الاحتلال يمول مشروعا استيطانيا لغربلة ركام من الأقصى
أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن حكومته ستنضم إلى تمويل مشروع غربلة ركام يستخرج من الحرم القدسي، وهو مشروع تنفذه جمعية 'إلعاد' الاستيطانية من أجل العثور على آثار في ركام استخرج من الحرم أثناء إعادة ترميم المصلى المرواني تحت المسجد الأقصى، قبل 17 عاما.
وتزعم جمعية 'إلعاد'، التي يتركز نشاطها على تهويد البلدة القديمة ومحيطها واقتلاع الفلسطينيين منها، أنها تبحث عن آثار للهيكل المزعوم في هذا الركام.
وجاءت أقوال نتنياهو خلال مراسم افتتاح مبنى 'القرية الأثرية' في القدس، أمس الأربعاء، وتبلغ مساحة هذا المبنى 35 ألف متر مربع، ويقع بالقرب 'متحف إسرائيل' وسيستخدم كمركز لنشاط سلطة الآثار الإسرائيلية.
وهاجم نتنياهو لجنة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، التي تبنت الأسبوع الماضي قرارا ضد الاحتلال الإسرائيلي في القدس، وينفي وجود علاقة بين اليهودية والحرم القدسي.
وقال نتنياهو، مخاطبا موظفي سلطة الآثار الإسرائيلية، 'أنتم أعطيتم إجابة حاسمة لأولئك الذين يحاولون نفي وإخفاء ومحو تاريخ شعبنا في بلادنا، مثلما تم التعبير عن ذلك في اليونسكو. وأنصح اليونسكو بالتوقف عن طمس وإخفاء الحقيقة والتركيز على الخطر الحقيقي على آثار الثقافة العالمية من جانب الإسلام المتطرف'.
وادعى نتنياهو أن 'إسرائيل هي المكان الوحيد في الشرق الأوسط الذي لا تهدم فيه طوائف متطرفة مساجد وكنائس'، مضيفا أنه 'نحن مستعدون للمساعدة في غربلة الركام من جبل الهيكل'.