الاحتلال ينشر 270 كاميرا مراقبة على أحد الشوارع الواصلة للقدس

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن القوات الصهيونية نشرت المئات من كاميرات المراقبة على امتداد شارع استيطاني جنوبي غرب رام الله، لتوثيق ما يحدث على الشارع.

وأوضحت الصحيفة العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أنه نشر 270 كاميرا على امتداد شارع "443" الذي يصل إلى القدس (يقطع أراضٍ فلسطينية)، على خلفية ازدياد العمليات.

وأضافت أنه نشر خبر "تركيب الكاميرات" على الموقع الإلكتروني للجيش الصهيوني، للحد والتحذير من تحركات وصفتها بـ "المشبوهة"، مشيرة إلى أنه تنقل الصور مباشرة إلى غرفة طوارئ تعمل على مدار الساعة وتابعة للجيش.

وجاء قرار نشر الكاميرات على شارع "443" (محاذي لقرية بيت عور التحتا جنوبي غرب رام الله) كونه أحد الشوارع الرئيسة التي تربط القدس بوسط فلسطين المحتلة، وبسبب سلسلة العمليات التي وقعت عليه في السنوات الأخيرة.

ويستغل الكثير من سكان القدس والمستوطنات المجاورة الشارع المذكور للوصول إلى مركز فلسطين المحتلة 48، لأنه يعد أقل اكتظاظًا من الشارع الرئيسي رقم "1"، وفقًا ليديعوت أحرونوت.

ووفقًا للمعطيات الصهيونية فإن 61 عملية للمقاومة الفلسطينية وقعت على شارع "443" عام 2016، في حين وقعت 90 عملية عام 2015، كما قُتل جندي صهيوني خلال إحدى العمليات.

وخلال انتفاضة القدس؛ التي بدأت مطلع تشرين أول/ أكتوبر عام 2015، وما زالت مستمرّة حتى اليوم، استهدف الشبان الفلسطينيون بشكل شبه يومي مركبات المستوطنين المارّة من شارع "443" بالحجارة والزجاجات الحارقة وعلب الطّلاء، ما تسبب بإلحاق الضرر في بعضها، وإصابة مستوطنين بشكل طفيف أو بـ "الهلع".

وخلال العام الماضي، نصبت قوات الاحتلال عشرات الكاميرات في مدينة القدس وبلدتها القديمة، وكذلك في الأحياء المقدسية شرقي القدس، بهدف ملاحقة الشبان الذين يرشقون الحجارة والزجاجات الحارقة على المستوطنين ودوريّات الاحتلال.