هارتس : قمة سرية جمعت نتنياهو والسيسي وعبد الله لبحث مبادرة للسلام الاقليمي
كُشف النقاب اليوم، الأحد، عن أن اجتماع قمة عُقد في مدينة العقبة الأردنية، قبل عام، شارك فيه ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي حينذاك جون كيري.
وكشفت صحيفة 'هآرتس'، اليوم، انعقاد هذه القمة لأول مرة اليوم. وقالت إن كيري استعرض خلالها مبادرة سلام إقليمية، شملت اعترافا بإسرائيل 'كدولة يهودية' واستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بدعم دول عربية.
ووفقا للصحيفة، فإن نتنياهو امتنع عن الرد بالإيجاب على المقترح، وادعى أنه سيواجه صعوبة في الحصول على تأييد أغلبية داخل ائتلافه اليميني المتطرف. رغم ذلك، استخدمت هذه القمة أساسا لمحادثات بين نتنياهو وبين رئيس المعارضة وكتلة 'المعسكر الصهيوني'، يتسحاق هرتسوغ، حول انضمام الأخير للحكومة وتشكيل حكومة وحدة.
واكتشف أمر انعقاد هذه القمة السرية من خلال محادثات أجراها المراسل السياسي للصحيفة، باراك رافيد، مع موظفين كبار سابقين في إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما. ورفض مكتب نتنياهو التعقيب على الموضوع
وشملت مبادرة كيري النقاط الست التالية:
أولا: حدود دولية آمنة ومعترف بها بين إسرائيل ودولة فلسطينية قابلة للحياة وذات تواصل جغرافي على أساس حدود 1967، مع تبادل أراض معين.
ثانيا: تحقيق رؤية القرار 181 للأمم المتحدة، أي قرار تقسيم فلسطين، لدولتين للشعبين تعتفان الواحدة بالأخرى وتمنح المساواة في الحقوق لمواطنيهما.
ثالثا: حل عادل ومتفق عليه ونزيه وواقعي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، يتلاءم مع حل الدولتين للشعبين ولا يؤثر على الصبغة الأساسية لإسرائيل.
رابعا: حل متفق عليه بشأن القدس كعاصمة للدولتين باعتراف المجتمع الدولي وضمان حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة بموجب الستاتيكو (أي الوضع القائم).
خامسا: توفير رد لاحتياجات إسرائيل الأمنية، وضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها بصورة ناجعة وضمان قدرة فلسطين على توفير الأمن لمواطنيها في دولة ذات سيادة ومنزوعة السلاح.
سادسا: انتهاء الصراع ونهاية المطالب، التي تسمح بتطبيع علاقات وعلاقات أمنية إقليمية متزايدة وفقا لرؤية مبادرة السلام العربية.
وأكدت المصادر على أن نتنياهو تهرب من إعطاء أجوبة واضحة على المبادرة، واستعرض مجموعة تحفظات، واعتبر أن مبادئها مفصلة أكثر مما ينبغي وأنه سيواجه صعوبة في تجنيد دعم لها داخل ائتلافه.