استشهد الرضيع الفلسطيني اللاجئ محمود محمد زعطوط من بلدة طيرة حيفا في فلسطين بسبب إصابته بثقب في القلب، وعدم توفر المستلزمات الطبية والأدوية، نتيجة الحصار المفروض على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية.
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية الخميس، أن زعطوط هو خامس طفل، من أبناء مخيم اليرموك يستشهد خلال آذار الحالي.
يذكر أن مجموعة العمل كانت قد وثقت استشهاد (194) لاجئاً فلسطينياً إثر نقص التغذية والرعاية الطبية غالبيتهم في مخيم اليرموك نتيجة الحصار المشدد المفروض على المخيم.
في غضون ذلك، أكدت المجموعة أنه وفي مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق سماح حواجز الجيش النظامي بوصول شاحنة محملة بأسطوانات غاز الطهي، وذلك بعد منعها لذلك منذ فترة تجاوزت الخمسة أشهر.
يأتي ذلك وسط انتقادات حادة وجهها ناشطون للنظام السوري بسبب عدم التزامه بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة الموقع بينه وبين قوات المعارضة السورية المسلحة في تشرين الثاني 2016، والذي انسحبت الأخيرة على إثره نحو مدينة إدلب في الشمال السوري، كما تم تهجير أكثر من ألفين ناشط إغاثي وإعلامي من المخيم، وذلك مقابل رفع النظام لحصاره على المخيم والسماح بعودة الأهالي إلى منازلهم، تلك البنود التي لم ينفذها النظام حتى الآن.
ومن جهة أخرى، شهد مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين ارتفاعاً كبيراً بأسعار المواد الأساسية فيه وذلك بسبب انطاع طريق خناصر منذ يومين، وذلك إثر اشتباكات العنيفة التي تشهدها المنطقة.
فيما يعاني المخيم من تشديد أمني من قبل عناصر الجيش النظامي والمجموعات الموالية اللذان يفرضان سيطرتهما الكاملة على المخيم.
وبدورها ناشدت عائلة الجمل عبر مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية جميع الجهات والناشطين في سورية المساعدة بمعرفة مصير ثلاثة من أفرادها تم اعتقالهم بتاريخ 29-8-2013 عند حاجز السبينة في ريف دمشق.
وحسب المجموعة، فقد تم اعتقال كل من "أحمد حسين الجمل" (مواليد فلسطين 1940)، وابنيه " "حسام الجمل" (1964) و"عاصف الجمل" من موالد (1973).
ولم ترد أية معلومات عنه حتى اليوم، يذكر أن "الجمل" لا يحمل الهوية الفلسطينية السورية وذلك كون الأب من مواليد الضفة الغربية في فلسطين.
يشار أن مجموعة العمل كانت قد طالبت النظام السوري بضرورة الإفصاح عن أسماء المعتقلين الفلسطينيين لديه، حيث بلغ عدد من تمكنت المجموعة من توثيقهم (1176) معتقلاً.