توتر واعتقالات وإصابات في الأقصى عقب اقتحام مئات المستوطنين
شهد المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأربعاء، توترًا كبيرًا إثر سماح شرطة الاحتلال لمئات المستوطنين باقتحام باحات المسجد، وذلك في ذكرى احتلال مدينة القدس.
وأفاد مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس، فراس الدبس، بأن باحات المسجد شهدت توترًا كبيرًا في أعقاب اقتحام 708 مستوطنين يهود من "باب المغاربة" للأقصى.
وأضاف أن الشرطة عملت على تأمين اقتحامات المستوطنين وصلواتهم داخل باحات المسجد الأقصى، كما اعتدت على الحرّاس الذين تصدّوا لتلك الصلوات.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت ثلاثة من حراس الأقصى عقب الاعتداء عليهم بالضرب، قرب "باب السلسلة"، خلال محاولات مجموعة من المستوطنين أداء صلاة تلمودية جماعية وانبطاح أحدهم على الأرض.
وحوّلت شرطة الاحتلال، الحراس خليل الترهوني، نور أبو هدوان ونضال الوعري للتحقيق في أحد مراكزها بالبلدة القديمة، فيما تم تحويل الحارس عرفات نجيب للعلاج بسبب إصابته عقب الاعتداء عليه بالضرب.
وأوضحت المصادر المقدسية أن أبواب المسجد الأقصى من الخارج شهدت صلوات تلمودية وتوراتية من قبل المستوطنين باللباس الديني بشكل استفزازي للمصلين الوافدين للمسجد الأقصى، كما رفعوا أعلام الاحتلال في أزقة البلدة القديمة.
وأشارت إلى أن هذه الاقتحامات تأتي ضمن دعوات جمعيات "الهيكل" المزعوم لاقتحام المسجد الأقصى في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967.