تحت رعاية الليكود: كتاب يدعو لاحتجاز المواطنين العرب بمعسكرات
شارك وزراء وأعضاء كنيست من حزب الليكود في أمسية عُقدت أمس، الأربعاء، بمناسبة صدور كتاب 'الظاهر والخفي في عرب إسرائيل'، من تأليف المستشرق اليهودي رفائيل يسرائيلي، المعروف بمواقفه العنصرية تجاه العرب عموما والأقلية العربية في في الداخل المحتل خصوصا.
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة 'هآرتس' اليوم، الخميس، أن يسرائيلي يصف المواطنين العرب بأنهم 'طفيليات ترضع من ضرع الدولة'. وشارك في الأمسية، التي عُقدت في تل أبيب، حوالي 400 شخص جميعهم من أعضاء حزب الليكود، بينهم وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، ورئيس الائتلاف، عضو الكنيست، دافيد بيتان، وعضو الكنيست ميخائيل زوهار، الذين تحدثوا في الأمسية، وكذلك عضو الكنيست أورن حزان.
وصرخ قسم من الحضور بهتافات ضد النواب العرب في الكنيست، ووصفوهم بأنهم 'خونة' وطالبوا 'بإلقائهم من الكنيست'، كما دعوا إلى إعادة فرض الحكم العسكري على المواطنين العرب.
ووصفت 'هآرتس' الكتاب بأنه 'بيان' شديد اللهجة ضد المواطنين العرب، وخال من الملاحظات أو المراجع. ويعتبر يسرائيلي أن المركبين الومي والإسلامي في هوية المواطنين العرب يمنعهم من الاندماج في الدولة وأنه بمساعدة اليسار 'الساذج' هم يشكلون خطرا على وجود الدولة.
وفي الفصل الأخير من الكتاب يقول يسرائيلي إن الجمهور لا يعي 'الخطر' من جانب المواطنين العرب، ويقول إنه خلال الحرب العالمية الثانية 'أدخل وزير الداخلية البريطني جميع المشتبهين بنظره إلى السجن، والولايات المتحدة أدخلت جميع ذوي الأصول اليابانية إلى معسكرات. بينما هنا، ورغم أن العرب يتماثلون من أعدائنا علنا، لم يحدث لهم أي مكروه. ليس فقط أنهم ليسوا محتجزين في معسكرات، وإنما مسموح لهم بالوقوف على منصاتنا'.