الأسرى للدراسات:"الأسير حسن سلمة يدخل عامه الثامن والعشرين في سجون الاحتلال"
تاريخ النشر : الخميس , 13 أغسطس 2009 - 9:46 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
الأسرى للدراسات:"الأسير حسن سلمة يدخل عامه الثامن والعشرين في سجون الاحتلال"
أكد مركز الأسرى للدراسات اليوم السبت، أن الأسير حسن علي نمر سلمة (أبو علي) من بلدة بيتونيا في رام الله والمعتقل منذ 08/08/1982 والمحكوم مؤبد مدى الحياة يدخل عامه الثامن والعشرين فى سجون الاحتلال ويعتبر ثامن أسير ضمن قائمة عمداء الأسرى.
وأضاف مركز الأسرى، أن سلمة، من مواليد 8-2-1958، بمعنى أنه عاش فى سجون الاحتلال بما يفوق حياته خارج السجون الأمر الذي يؤكد على همجية دولة الاحتلال وأحكام الردع غير المنطقية وغير القانونية فيها.
وأكد الباحث عبد الناصر فروانة فى بحث سابق أن الأسير سلمة تزوج قبل اعتقاله بفترة وجيزة، ورزقه الله سبحانه وتعالى بتاريخ 19-7-1982 بتوأم (ولد وبنت) (علي وسناء)، ولم ينعم كثيراً باحتضانهما سوى لفترة تسعة عشر يوماً فقط، حيث اعتقل بتاريخ 8-8-1982، ليحرم من رعايتهما المباشرة و رؤيتهما بلا قضبان وتقبيلهما بلا شبك.
وتقول ابنة الأسير " سناء " 27 عاماً وفق دراسة فروانة " اعتقل والدي وأنا رضيعة وكبرت في حضن والدتي وحرمت من حنانه، فتعرفت عليه من خلال شبك الزيارة، ونسجت معه علاقات متينة وقوية، فهو مفخرة لي واشمخ به أينما ذهبت، بنضالاته وصموده وثباته، بما يمتلكه من معنويات عالية وتفاؤل كبير، وأسعى أنا وشقيقي لأن نعمل بوصيته ووفقاً لتوجيهاته وكأنه يحيا بيننا ولربما أكثر من ذلك وصورته ماثلة أمامنا، عالقة في أذهاننا، حاضرة في سلوكنا، ونسعى لأن نكون كما يطمح أن نكون ناجحين ومتفوقين".
وتضيف " سناء " مسيرة حياتنا حافلة بالمعاناة كباقي ذوي الأسرى، ولكن لطول السنين فقد تكون معاناتنا أضعاف غيرنا، وزياراتنا لوالدنا غير منتظمة تحت ما يسمى " أسباب امنية " فوالدتي ممنوعة من زيارة والدي منذ عشر سنوات ويسمع لها أحيانا كل عام، فيما جدي البالغ من العمر (76 عاماً) ممنوع نهائياً من زيارة ولده، وأعمامي ممنوعين أمنياً من الزيارة، وأنا وشقيق نزور كلما أتيحت لنا الفرصة ولكنها تكون محفوفة بالمخاطر وممزوجة بالمعاناة، فالزيارات ان تمت فهي رحلة عذاب ومشقة.
هذا وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن لا معنى للحياة بكرامة وهنالك أسرى فى السجون كالأسير سلمة منذ 28 عاما متتالية فى سجون الاحتلال، وأن سيرة حياة الأسير سلمة تدلل على الانتهاكات التى تقوم بها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى عامة والأسرى خاصة، مضيفاً حمدونة أن هنالك سياسة خطيرة تنتهجها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى القدامى والمرضى، مناشداً المؤسسات الحقوقية والانسانية والمعنية بقضية الأسرى كالصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى من سياسة الموت البطىء فى السجون والافراج عن كل الأسرى القدامى الذين يعيشون أقسى الظروف الحياتية فى سجون الاحتلال.