برز الثعلب يوما في ثياب الواعظين
بقلم: أ. جلال الأغا
فالكيان الصهيوني يحاصر غزة ويشدد الحصار يومياً ويتنوع فيه، ويأمر أذنابه بتشديد الحصار، ويلتقي معهم في الخفاء ويأمرهم بآليات تفعيل الحصار وإدارته، لتجده بعدها يفضحهم ويعريهم أمام شعبهم-اذا جاز قول ذلك-، ويسارع إلى طرح مبادرات لتخفيف الحصار ـ ليس حباً في غزة وأهلها، فهو يتمنى أن يُصبح ويجد البحر قد ابتلعها-؛ ولكن هذه المؤامرات تأتي ضمن مخططاته المتمثلة في تفتيت أعدائه من خلال صراع خصومه مع بعضهم، -عملاً بالمعرفة التي تقول لإطفاء النار يجب ان تأكل نفسها بنفسها-، فالعدو يتلذذ بأن يتصارع الأشقاء ويتلذذ بآلامهم، وانه يعلم أن الجرح اذا كان من قريب هو أكثر ايلاماً وعمقاً وأطول امد، ولأن العدو يعلم أن الحصون اذا نُخرت من الداخل سهُل السيطرة عليها وضعف خصمه وتهالك، كما يريد حرف الصراع الحق معه بمعارك جانبية تؤدي إلى انهاء الصراع وإطالة بقائه على هذه الأرض التي يحتلها، وفض الناس عن المقاومة ودعمها وتأييدها. فيجب علينا تجديد بوصلتنا نحو العدو الأوضح للامة والمُتمثل في الكيان والصهيونية، وكشف مخططاته ومؤامراته. مخطيٌّ من ظن يوماً أَن للثعلبِ دينا