الأسير نصار: ابتهال إلى الله وتمسك بأمل استعادة الرؤية في عينه اليسرى
تاريخ النشر : الخميس , 13 أغسطس 2009 - 9:51 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
الأسير نصار: ابتهال إلى الله وتمسك بأمل استعادة الرؤية في عينه اليسرى
يتمسك الأسير إياد محمود صالح نصار(28 عاما) من طولكرم بأمل استعادة الرؤية في عينه اليسرى رغم المضاعفات الخطيرة التي يعاني منها، ويبتهل الى الله باستعادة نعمة البصر.
ويعتبر أن الأمل بإعادة بصره وحياته لما كانت عليه، إنما يحتاج كما يقول إلى تحرك رسمي وشعبي ضاغط على سلطات الاحتلال، لان الأطباء الذين تابعوا حالته أكدوا له أن الأمل بالشفاء لا زال قائما، وان المطلوب فقط علاج ومتابعة صحية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، "إن فقدان الأسير نصار للرؤية في عينه اليسرى سببها سياسة مصلحة السجون الإسرائيلية التي لا زالت تماطل في علاجه، وتفتعل العقبات والحجج الواهية لمنعه من مواصلة إجراء العمليات الجراحية التي يمكن أن تغير حياته وتعيد له بصره".
وبحسب تقرير النادي، فان الأسير نصار يعيش حالة من الخوف والقلق جراء وضعه الصحي المتأزم، والذي بدا كما يروي منذ اعتقاله قبل 6 سنوات تعرض إلى إصابة بشظايا عندما حاصرت قوات الاحتلال المنزل الذي كان يتواجد فيه، وتم قذفه بالقنابل، الأمر الذي أدى إلى استشهاد زميله وإصابته بشظايا في البطن والصدر وفي قدميه وعينه اليسرى.
ويضيف: "في البداية ولخطورة حالتي أجريت لي عدة عمليات لإزالة الشظايا ولمعالجة الحروق في جسدي، ولكن قبل استكمال العلاج جرى نقلي من المستشفى للسجن فبدأت المضاعفات التي أدت إلى تلف معدتي بسبب انتشار الشظايا".
وفي ظل ظروف الاعتقال القاسية وسياسة الإهمال الطبي، تفاقمت حالة إياد مما اضطر إدارة السجن لإجراء عملية جديدة له لإزالة الشظايا من عينه، غير ان حالته ازدادت سوءا بعدها.
ويقول: "أصبح بصري يضعف، ثم لاحظت أن هناك مياه زرقاء في عيني، وعلى مدار 3 سنوات قدمت عشرات الطلبات لإجراء عملية لإزالة المياه، وفي كل مرة ادارة السجن تقابل طلباتي بالرفض بحجة ان هذه العملية تجميلية، وكانت النتيجة أنني فقدت البصر في عيني".
ويضيف: "رغم ذلك مارست ادارة السجن وأطباء العيادة التابعين لها سياسة التخويف والتلاعب بالأعصاب، فابلغوني أن إجراء العملية سيكون له مضاعفات كبيرة ونسبة نجاحها متدنية، فرفضت ذلك لأنني تمسكت بالأمل في إعادة بصري في تلك العين خاصة وأنني كنت املك قدرة محدودة على الرؤية تمكنني من تمييز الليل من النهار، وبعد ضغوط تم إجراء العملية على عاتقي الشخصي ولكنها لم تتوج بالنجاح رغم إزالة المياه الزرقاء وبقيت فاقدا للبصر".
في غضون ذلك، تباينت آراء الأطباء حول مستقبل بصر الأسير إياد، ولكنه فرح كثيرا كما يقول عندما ابلغه بعضهم انه يمكن استعادة بصره في حال إجراء عملية متكاملة وهي معقدة ومكلفة، ولكن إدارة السجن نغصت عليه كعادتها، حيث وفي كل مرة يطلب فيها تعيين موعد للعملية يخبرونه بانها عملية تجميلية، وبعد تعيين الموعد يتم تأجيلها لأسباب مختلفة، وفي كل مرة حجة جديدة مما اثر على نفسيته كثيرا.
ويضيف: "ان الأشد مرارة، أن إدارة وأطباء السجن قرروا حتى وقف صرف القطرة التي يزودوني بها، فلدى مراجعتي مستشفى الرملة لإجراء الفحوصات في 7/3/2009 اخبروني انه سيتم إيقاف العلاج بشكل كامل، لأنهم حسب مزاعمهم، ان العلاج غير مجدي في مثل حالتي، وبحسب رأيهم لا يلزم العلاج ولن يقوموا بإجراء أي عملية جراحية لي".
وأشار الى ان جمعية أطباء حقوق الإنسان قاموا بزيارته وتصوير ملفه الطبي واخبروه بانهم سيقومون برفع قضية على المستشفى "هليل يافا " لأنهم السبب في تردي وضعه الصحي في عام 2004. وأضاف: "بعد ان وقعت على الأوراق المطلوبة توقفوا عن زيارتي وحتى الآن لم تتم أي إجراءات من قبلهم.
وناشد الأسير نصار وزارة الأسرى وكافة الجهات تبني قضيته، وإدخال طبيب من الخارج لمتابعة وضعه الصحي بشكل مستمر ومساعدته لإجراء العملية واستعادة.