54 عملية و6 قتلى صهاينة و24 شهيدًا خلال يوليو
كان شهر يوليو المنصرم شعلة من نار في وجه الاحتلال ، فقد عادت فيه القدس وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك لتكون ملهمة الثوار وبوصلة الفدائيين الأحرار، وقدوة للجميع بانتصارها التاريخي على دولة مدججة بالسلاح والإجرام.
فما أن زلزلت عملية المحمدون الثلاثة "الجبارين" أمن دولة الاحتلال حتى ظن الاحتلال أنها الفرصة المواتية لفرض مخططاته ورغباته على المسجد الأقصى، وهنا حدث ما لم تكن يتوقعه.
فقد أججت في نفوس المقدسيين والمرابطين ثورة لم تنطفئ في يوم من الأيام، وأشعلت من جديد شرارة انتفاضة القدس ليعلو أوارها وتنطلق بنفس جديد نحو تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها في الأول من أكتوبر عام 2015.
عمليات
ففي شهر يوليو قتل 6 صهاينة وأصيب 64 آخرين في 54 عملية فدائية نفذها الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة والقدس المحتلتين.
ووفق متابعة موقع " الانتفاضة"، فقد توزعت عمليات الشهر المنصرم على النحو التالي، 29 عملية رشق حجارة، عملية طعن، عمليتي دهس، 8 عمليات إطلاق نار، 14 عملية تفجير عبوات ناسفة.
وبرز خلال شهر يوليو عملية إطلاق النار التي نفذها الشهداء محمد أحمد جبارين، ومحمد حامد جبارين، ومحمد أحمد مفضل جبارين، داخل باحات المسجد الأقصى، وأسفرت عن مقتل 3 صهاينة.
كما برزت خلال هذا الشهر عملية الفدائي عمر عبد الجليل العبد، في مغتصبة "حلميش" الجاثمة على أراضي المواطنين برام الله، والتي أسفرت عن مقتل 3 صهاينة.
وسجل موقع الانتفاضة في إحصائيته الشهرية، لانتفاضة القدس أكثر من 122 حادثة إلقاء زجاجات حارقة وأكواع متفجرة، في أكثر 503 نقطة مواجهة مع الاحتلال.
شهداء وجرحى
وسجلت انتفاضة القدس ارتقاء24 شهيداً منذ مطلع شهر يوليو من عام 2017، وإصابة 1027 بالرصاص الحي والمطاطي، إضافة لإصابة المئات بحالات الاختناق والرضوض، والشهداء الذين ارتقوا خلال شهر يوليو هم:
1_ الشهيد الشاب عمر أحمد أبو غليون (37 عاما)، من مدينة بيت لحم واستشهد بتاريخ 7/7/2017، إثر دهسه بسيارة مستوطن أثناء قطعه الشارع الالتفافي القريب من بلدة الخضر جنوب بيت لحم في الضفة الغربية.
2_ الشهيد الطفل الرضيع عبد الرحمن البرغوثي، من قرية عابود شمال مدينة رام الله واستشهد بتاريخ 7/7/2017، متأثرًا بإصابته بالاختناق جرّاء قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال قبل نحو شهرين.
3_ الشهيد سعد ناصر صلاح (20 عامًا)، من مخيم جنين، واستشهد بتاريخ 12/7/2017، بعد إصابته برصاص الاحتلال في المواجهات التي اندلعت في المخيم.
4_ الشهيد أوس محمد سلامة (17 عامًا)، من مخيم جنين، واستشهد بتاريخ 12/7/2017، جراء إصابته برصاص الاحتلال في المواجهات التي اندلعت في المخيم.
5_ الشهيد براء إسماعيل حمامدة (18 عامًا)، من مخيم الدهيشة ببيت لحم واستشهد بتاريخ 14/7/2017، بعد إصابته برصاص الاحتلال في المواجهات التي اندلعت في المخيم.
6_ الشهيد محمد إبراهيم جبريل (26 عامًا)، من تقوع قضاء بيت لحم، واستشهد بتاريخ 10/7/2017، بعد تنفيذه عملية دهس أدت لإصابة جندي بجراح متوسطة.
7_ الشهيد محمد أحمد جبارين (29 عاماً)، من أم الفحم بالداخل المحتل، واستشهد بتاريخ 14/7/2017، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار داخل المسجد الأقصى، أدت لمقتل 3 صهاينة.
8_ الشهيد محمد حامد جبارين (19 عاما)، من أم الفحم بالداخل المحتل، واستشهد بتاريخ 14/7/2017بعد تنفيذه عملية إطلاق نار داخل المسجد الأقصى، أدت لمقتل 3 صهاينة.
9_ الشهيد محمد أحمد مفضل جبارين (19 عاماً)، من أم الفحم بالداخل المحتل، واستشهد بتاريخ 14/7/2017 بعد تنفيذه عملية إطلاق نار داخل المسجد الأقصى، أدت لمقتل 3 صهاينة.
10_ الشهيد محمد حسين التنوخ (26عامًا) من تقوع بيت لحم، واستشهد بتاريخ 20/7/2017، بعد محاولته تنفيذ عملية طعن.
11_ الشهيد رأفت نظمي الحرباوي (29 عامًا) من الخليل، واستشهد بتاريخ 18/7/2017، بعد تنفيذه عملية دهس أدت لإصابة 3 جنود.
12_ الشهيد عامر أحمد خليل الطيراوي (34 عاما) من كفر عين، واستشهد بتاريخ 16/7/2017، بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً مع قوات الاحتلال في قرية النبي صالح برام الله.
13_ الشهيد محمد محمود شرف (17عاما) من حي رأس العامود، واستشهد بتاريخ 21/7/2017، بعد إصابته برصاص مستوطن صهيوني في المواجهات التي اندلعت بمدينة القدس.
14_ الشهيد محمد حسن أبو غنام (21 عاما) من مدينة القدس، واستشهد بتاريخ 21/7/2017، في المواجهات التي اندلعت في مدينة القدس.
15_ الشهيد محمد لافي (17 عاماً) من بلدة أبو ديس بالقدس، واستشهد بتاريخ 21/7/2017، في المواجهات التي اندلعت مع الاحتلال بالبلدة.
16_ الشهيد يوسف عباس كاشور (24 عاماً) من أبو ديس، واستشهد بتاريخ 22/7/2017، بعد إصابته برصاص الاحتلال خلال المواجهات في العيزرية.
17_ الشهيد عدي عزيز نواجعة (17 عاما)، من منطقة بزيق قضاء طوباس، واستشهد 22/7/2017، إثر انفجار لغم من مخلفات الاحتلال.
18_ الشهيد محمد زكريا جواودة (17 عامًا) من عمان (الأردن)، واستشهد بتاريخ 23/7/2017، وقتل غدراً داخل على يد حارس سفارة الكيان الصهيوني في المملكة الأردنية.
19_ الشهيد القسامي محمد أحمد الشرافي (21 عاماً) من شمال غزة، واستشهد بتاريخ 25/7/2017، بعد استشهاده خلال الإعداد والتدريب.
20_ الشهيد القسامي معاذ عمر أبو نعمة (22 عاماً) من مدينة رفح، واستشهد بتاريخ 27/7/2017، خلال الإعداد والتدريب.
21_ الشهيد محمد فتحي كنعان (26 عامًا) من مدينة القدس، واستشهد بتاريخ 27/7/2017، بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات في حزما بالقدس.
22_ الشهيد الشاب عبد الله طقاطقة (٢٤ عامًا) من بيت لحم، واستشهد بتاريخ 28/7/2017، بعد إطلاق النار عليه بزعم نيته تنفيذ عملية طعن.
23_ الشهيد عبد الرحمن أبو هميسة (16 عاماً) من مخيم البريج في قطاع غزة، واستشهد بتاريخ 28/7/2017، في المواجهات التي اندلعت شرق المخيم.
24_ الشهيد مهدي السعدي (22 عامًا) من مدينة يافا، واستشهد بتاريخ 29/7/2017، بعد إطلاق شرطة الاحتلال النار عليه.
وبهذا يرتفع عدد الشهداء منذ أكتوبر 2015 إلى 345 شهيدا، (بينهم 83 طفلا أعمارهم أقل من 18 عاما و32 أنثى).
ومن بين مجموع الشهداء 70 شهيدا من مدينة وضواحي القدس و11 شهيداً من الداخل المحتل عام 1948، و52 شهيدا من غزة، و4 شهداء عرب، و183 شهيداً أعدموا في عمليات طعن أو دهس أو اشتباه بذلك (3 بعد أحداث القدس الأخيرة).
وبتلك الإحصائية يرتفع عدد الشهداء منذ بداية عام 2017 إلى 66 فلسطينيا (7 منهم استشهدوا في اشتباكات مسلحة أو بعد عمليات إطلاق نار).
وأحصى موقع الانتفاضة خلال شهر يونيو، استمرار قوات الاحتلال احتجاز عدد من جثامين الشهداء، حيث لا تزال قوات الاحتلال تستخدم سياسة احتجاز جثامين الشهداء في محاولتها لوأد الانتفاضة، وبينت الإحصائية التي أعدها موقع الانتفاضة، أن الاحتلال يواصل احتجاز 12 جثماناً، وهم:
1_ عبد الحميد أبو سرور (19 عاماً) من مخيم عايدة -بيت لحم، استشهد بتاريخ 20/4/2016.
2_ محمد ناصر محمود الطرايرة (16 عاماً)، من الخليل، واستشهد بتاريخ 30/6/2016.
3_ محمد جبارة أحمد الفقيه (29 عاماً)، من صوريف – الخليل، واستشهد بتاريخ 27/7/2016.
4_ رامي محمد زعيم علي العورتاني (31 عاماً)، من نابلس، استشهد بتاريخ 31/7/2016.
5_ مصباح أبو صبيح (39 عاماً)، من سلوان بالقدس المحتلة، واستشهد بتاريخ 9/10/2016.
6_ فادي أحمد القنبر (28 عاما)، من القدس المحتلة، واستشهد بتاريخ 8/1/2017.
7_ الشهيد عادل حسن عنكوش (18 عامًا)، من قرية دير أبو مشعل، واستشهد بتاريخ 16/6/2017.
8_ الشهيد براء إبراهيم عطا (18 عامًا)، من قرية دير أبو مشعل، واستشهد بتاريخ 16/6/2017.
9_ الشهيد أسامة أحمد عطا (19 عامًا)، من قرية دير أبو مشعل، واستشهد بتاريخ 16/6/2017.
10_ الشهيد محمد حسين التنوخ (26عامًا) من تقوع بيت لحم، واستشهد بتاريخ 20/7/2017.
11_ الشهيد رأفت نظمي الحرباوي (29 عامًا) من الخليل، واستشهد بتاريخ 18/7/2017.
12_ الشهيد عبد الله طقاطقة (٢٤ عامًا) من بيت لحم، واستشهد بتاريخ 28/7/2017.
غزة
وفي إطار متابعة موقع الانتفاضة لانتهاكات الاحتلال في غزة، فقد شهد شهر يونيو 82 عملية إطلاق نار على الصيادين في بحر غزة والمزارعين على الحدود المتاخمة للقطاع.
وتواصلت سياسة انتهاك الاحتلال للصيادين في قطاع غزة، بعد أن قلص مساحة الصيد من 9 أميال إلى 6 أميال.
ويستهدف الاحتلال مراكب الصيادين بشكلٍ يومي، ويحرم الصيادين من الصيد بحرية.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال، أراضي المواطنين ومواقع المقاومة الفلسطينية بأكثر من 9 قذائف مدفعية، إضافة لأكثر من 12 توغل محدود في مناطق مختلفة من غزة.
الاعتقالات
وأحصى موقع الانتفاضة خلال شهر يونيو، اعتقال قوات الاحتلال 639 مواطناً فلسطينياً من الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة، بينهم 211 طفلاً قاصراً تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
ووفق متابعة الموقع فقد أصدرت سلطات الاحتلال أوامر اعتقال إدارية بحق 45 أسيراً، لفترات تتراوح ما بين أربعة وستة شهور.
وخلال أحداث المسجد الأقصى تزايدت أعداد المعتقلين، في محاولة من سلطات الاحتلال لإخماد انتفاضة الشبان فبلغ عدد الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم خلال أحداث القدس 400 فلسطيني من الضفة والقدس المحتلتين.
وقررت محكمة الاحتلال الإفراج عن النائب الشيخ حسن يوسف مطلع أكتوبر المقبل، بعد الحصول على قرار جوهري يقضي بعدم التجديد الإداري له مرة أخرى.
وخلال شهر يوليو طلبت النيابة في القدس المحتلة بالحكم على الطفلين محمد عبيدات، ومحمد هلسة، بالسجن الفعلي 25 عامًا، وفقا لاتهامهما بتنفيذ عملية طعن في القدس.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير المقدسي جهاد عماد عميرة من قرية صور باهر بعد أن أمضى مدة محكوميته البالغة ثمانية أشهر.
كما أفرجت سلطات الاحتلال، عن أربعة قياديين من حركة حماس بعد اعتقال إداري دام أربعة أشهر.
والأسرى المفرج عنهم: النائبان خالد طافش وأنور زبون، والدكتور غسان هرماس والشيخ حسن الورديان، وجميعهم من سكان بيت لحم، وقد أطلق سراحهم من سجن عوفر.
ونقلت سلطات الاحتلال الأسيرة ابتسام العبد والدة عمر العبد منفذ عملية مستوطنة "حلميش" إلى سجن هشارون، ومددت توقيفها للتحقيق، ومن ثم أطلقت سراحها بكفالة مالية ومنعتها من الحديث مع وسائل الإعلام.
هدم واستيطان
ورصد موقع الانتفاضة خلال شهر يوليو، هدم قوات الاحتلال 6 منازل في النقب المحتل والقدس المحتلة ومدينة اللد، إضافة لهدم منشأة صناعية في القدس، و3 مفاحم في بلدة النصارية بالأغوار المحتلة.
كما رصد الموقع إخطار قوات الاحتلال بهدم كرفان في الأغوار الشمالية، إضافة لتسليمها أكثر من 32 إخطار بالهدم لمنازل في سلوان والخليل، ودير أبو مشعل، وسلواد والنقب المحتل.
ورصد موقع الانتفاضة خلال شهر يوليو تجريف مستوطنون، أراضي زراعية، لمواطنين فلسطينيين، بالقرب من مستوطنة "روتم"، المقامة عنوة على أراضي الأغوار الشمالية، شرق الضفة المحتلة.
كما صادرت سلطات الاحتلال، معدات يستخدمها فلسطينيون في ضخ المياه بمنطقة الأغوار الشمالية، بذريعة عدم الترخيص.
ورصد موقع الانتفاضة خلال الشهر المنصرم، موافقة ما يسمى "لجنة التنظيم العليا" في "الإدارة المدنية الصهيونية، على بناء على نحو 5259 وحدة استيطانية جديدة موزعة على مستوطنات الضفة الغربية والقدس، حيث تم المصادقة على إقامة 2400 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية.
كما رصد الموقع موافقة، "الإدارة المدنية الصهيونية" على بناء 859 وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة، حيث سيتم بناء ٣٦٥ وحدة سكنية في شارع "همرغليت في غيلو"، إضافة لبناء ٢٧٤ وحدة سكنية على مسار القطار الخفيف في "بسغات زئيف".
وصادقت دولة الاحتلال على مخطط استيطاني جديد يضم 1100 وحدة استيطانية يهدف لعزل مدينة القدس المحتلة عن مدينة رام الله.
كما صادقت سلطات الاحتلال ، على مخطط لبناء 900 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات القدس المحتلة.
وباشرت سلطات الاحتلال، البناء في مستوطنة "عميحاي" البديلة لسكان البؤرة الاستيطانية "عمونا" المخلاة.
اقتحام الأقصى
ولا يزال المسجد الأقصى المبارك يتعرض لهجمة صهيونية شرسة تهدف لتثبيت تقسيمه زمانياً ومحاولات تقسيمه مكانياً، فقد واصل المستوطنون الصهاينة اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات، في الفترة الصباحية والمسائية، وتزايدت أعداد المقتحمين خلال إغلاق قوات الاحتلال لبوابات المسجد الأقصى، وبلغ عدد الصهاينة المقتحمين للمسجد الأقصى 3103.
فيما شهد المسجد الأقصى انتصاراً كبيراً وتاريخياً خلال هذا الشهر صنعه المرابطون المقدسيون، حيث رابطوا على بواباته على مدار 14 يوماً ورفضوا الدخول إليه عبر البوابات الإلكترونية والمسارات المعدنية وفي ظل وجود الكاميرات حتى كان لهم ما أرادوا وأزالها الاحتلال ليعودوا للصلاة فيه مهللين مكبرين.