على إثر حرق الخيام في النقب.. تنقلات وقمع 116 أسيراً وإجراءات تعسفية بحقهم
تاريخ النشر : الخميس , 13 أغسطس 2009 - 9:52 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
على إثر حرق الخيام في النقب.. تنقلات وقمع 116 أسيراً وإجراءات تعسفية بحقهم
أفاد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد، بأن إدارة سجن النقب قامت بنقل 116 أسيراً من قسم 5 على إثر حرق الخيام هناك وإصابة ثلاث من الأسرى وسجان.
وبين النادي، أنه تم قمع 76 أسيراً إلى سجن نفحة المركزي، وقامت إدارته بفرض عقوبات عليهم تمثلت بتغريم كل أسير 400 شيقل، و حرمانهم من الزيارات ومقابله المحامين ومن الخروج إلى الفورة لمدة شهرين.
وبدوره توجه نادي الأسير بكتاب لمصلحة السجون من اجل تبيان سبب هذا النقل التعسفي وسبب هذه الإجراءات القاسية بحقهم، كما قام النادي بتكليف محاميه العمل على زيارة الأسرى ممن نقلوا للوقوف على الوضع.
وفي سياق آخر، ذكر الأسير ابراهيم جندية من بيت لحم والمحكوم بالسجن المؤبد 12 مرة و59 عاما بان إدارة السجن تضييق على الأسرى عبر سياسة التنقلات داخل السجن من قسم إلى آخر حيث قامت في الفترة الأخيرة بنقل أسرى قسم 4 إلى قسم 3 وبه 80 أسيراً، وسبق أن تم نقل قسم 3 إلى القسم العلوي وإحضار قسم 13 مكانه، وقبل يومين تم إرجاع قسم 3 إلى 13 والأسرى الموجودين في قسم 3 تم نقلهما إلى قسم 4.
وأضاف جنديه إلى وجود مشكله لديهم في متابعة الحالات الطبية من قبل المؤسسات ومن قبل إدارة السجن، وأشار إلى مشكله الزيارات والتأخير بإدخال أفواج أهالي الأسرى، مما يتسبب بإهدار الوقت من قبلة إدارة السجن، وهذا بدوره يؤدي إلى تأخير الأهالي حيث أن سجن نفحة موجود بالجنوب وغالبية الأسرى ممن فيه من الشمال وغالباً ما تستغرق رحلة الزيارة إلى السجن سبع ساعات.
فيما بين الأسير محمد عرار من بيت امر بان الوضع العام في السجن مستقر، إلا أنه لديهم مشكلة في التواصل مع العالم الخارجي بعد حجب قناة الجزيرة واستبدالها بالعربية، وكذلك مشكلة غلاء الأسعار والحاجيات الأساسية سيما أن شهر رمضان على الأبواب وهذا من شانه أن يرهق ميزانية الأسرى، وقال أيضاً بأن الأسير رافد النباهين من غزة تم نقله من إيشل إلى نفحه والأسير حسن لافي من رفح تم نقله من عسقلان وإحضاره إلى نفحه والأسير حسام البرغوثي من رام الله سيتم نقله قريباً إلى النقب.
كما أكد الأسير محمد عفانة من قلنديا والمحكوم بالسجن المؤبد ومعتقل منذ 17 عاما إلى أن عقوبات إدارة السجن في تزايد مستمر، فعلى سبيل المثال اذا كان هناك صنبور ماء تالف ويرشح ماء تفرض الإدارة على الأسرى عقوبات ماليه عليهم، علما بان الإدارة هي المكلفة بالصيانة، وأيضا هناك إهمال طبي متعمد وكثير من الحالات بحاجه الى علاج ولا يتم تقديم لهم أكثر من الاكامول كعلاج لحالاتهم المرضية.
وبخصوص أسرى غزة في السجن أشار الأسير احمد سماره من جباليا بان وضعهم سيء للغاية، حيث انه لا يتم زيارتهم منذ ما يزيد عن 27 شهرا وبالتالي لا يتم إدخال ملابس لهم، وكذلك معاناتهم من نقص النقود بسبب عدم تمكن ذويهم من إدخالها للكنتين، وأيضا سياسة التفتيش التي تقوم بها الإدارة للتقليص من ملابس الأسرى، وأضاف إلى انه يعاني من إصابة في الكف منذ العام 2004 وهو يعاين من تقطع في الأنسجه تم تحويله إلى مستشفى أسوف هيرفي وهناك قام طبيب بروفيسور بطرده من غرفة العمليات بعد حوار حاد حول عملية الإهمال الطبي الذي يتعرض له الأسرى ولم تجر له العملية حتى اللحظة.