المحاولات الخفية لكسر إرادة الأسرى
بقلم أ. جلال الاغا.
إنتاج فلم (أميرة) يسيء لنضالات أسرانا وتضحيات شعبنا الفلسطيني، فهذا الفلم (العربي) يحمل رسالة خبيثة فهو يتساوق مع مخططات الاحتلال الصهيوني في ضرب معنويات الأسرى وذويهم ويزَوَّر الحقائق ويُقزم من وسائل شعبنا في التغلب على سياسات السجان الصهيوني الرامية إلى حرمان الأسرى من ذويهم وأسرهم ومنعهم من الحياة الطبيعية.
إن الشرذمة المرتزقة القائمة على إنتاج هذا الفلم ومن روّجوا له ودعموه يعلمون مخاطر وعواقب الفلم وينفذوا مخططات مخابرات الاحتلال الخبيثة، فخطورته ايضاً تكمن في أنه فلم "عربي الأداء صهيوني المحتوى والمراد"؛ يهدف الى الإساءة لمواليد الأسرى والتشكيك بنسبهم.
إن عملية تهريب النطفة طريقة مبتكرة والتي ترعاها وزارة الأسرى والجهات الرسمية والمختصين تحت مُسمى "رُسل الحرية" تتم باحترافية وموثوقية كبيرة، وهي ليست غريبة على أبناء شعبنا فأسرانا الذين حفروا نفق الحرية تحت أعتى السجون وتحرروا منه في معجزة يسجلها التاريخ لن تُعيقهم قضبان ولا أسوار ولا حواجز ولا مؤامرات.
سبب الهجمة الصهيونية:
لأن تلك النطف المهربة تتم بطرق سرية وتتمكن من الخروج بأعجوبة حيرت معها السجان وأغاظت قادته؛ لذلك يلجأ بعد كل عملية ناجحة إلى معاقبة الأسير من خلال فرض الغرامات العالية عليه وعزله انفرادياً لأشهر أو حتى زيادة محكوميته ومنع زيارة ذويه لسنوات وعدم الاعتراف بهؤلاء الأطفال خاصة الذين يقطنون في المناطق المحتلة مثل القدس.
واستكمالاً لهذا الغيظ والقهر ومحاولة منه التغطية على فشله وإخفاء عجزه أمام هذه الابتكارات التي يحققها الأسرى الأبطال وخاصة ذوي الأحكام العالية والمؤبدات تجد العدو يدعم ويسوَّق مثل تلك الأفلام الخبيثة وأصحابها المرتزقين في محاولة منه لضرب الحقيقة والتأثير على الرأي العام وكسر معنويات الأسرى وإجهاض وإنهاء هذه الفكرة المبتكرة والرائدة.
إن هذه الطريقة والتي أجازها شرعنا الحنيف وتجد مقبولية وطنية واجتماعية هي بمثابة رسالة تحدي من الأسرى للسجان بأنهم سيشقون الطريق إلى الحرية بما يمتلكونه من قوة وعزيمة، وأن الأسير لن يقبل أن يظل عدداً في "مقابر الأرقام الأحياء" وأن لديه حياة في الخارج تنتظره فَتُحِي فيه الأمل في الصمود وعدم الانكسار.
وبذلك يتغلب الأسرى على مخططات السجان الرامية لكسر إرادتهم وتطلعهم للحرية.
إن قضية الأسرى هي قضية وطنية وإنسانية بامتياز لم يفلح الاحتلال في السابق بتهميشها ولن يفلح أعوانه الآن بتمرير مخططاته.
والمطلوب أن يتم تجريم القائمين على تلك الأفلام الخبيثة ومن ورائهم الاعلام المتصهين الداعم لهم، بالمقابل أن يتم تسليط الضوء أكثر على معاناة الأسرى، ورفع معنوياتهم بشتى الطرق لحين الإفراج القريب عنهم وتحريرهم.
#جلال_الاغا.
#مركزايلياءللدراسات.