القاهرة تشرع في المصالحة بعد إزالة «عقبة شاليت» وترجئ لقاء عباس - مشعل إلى ما بعد لقائها الزعيمين
تاريخ النشر : الجمعة , 21 أكتوبر 2011 - 5:17 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن لقاء الرئيس محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل أرجئ بناء على رغبة مصرية لاستكشاف فرص المصالحة في زيارة عباس المرتقبة للقاهرة غداً. وقالت إن القاهرة ترى أن لقاء عباس - مشعل يجب أن يعقب لقاءات الزعيمين مع القيادة المصرية لبحث آفاق إنجاز المصالحة الوطنية.وأبلغت القاهرة مشعل أن المصالحة تقف على رأس سلم أوليات القيادة المصرية في هذه المرحلة، وأنها المهمة الثانية لها بعد إنجاز ملف تبادل الأسرى. وقالت المصادر إن القيادة المصرية تعتبر ملف غزة ملفاً بالغ الأهمية من الناحية الأمنية والسياسية، وتعمل على إعادة ربط القطاع مع الضفة الغربية خشية انفصاله كلياً وارتباطه بمصر. وأضافت أن مصر تعتبر ملفي شاليت أولاً والمصالحة ثانياً المدخل لإعادة الوحدة إلى الأرض الفلسطينية بما يضمن بقاء غزة إقليماً فلسطينياً وعدم تحوله إلى همّ مصري، خصوصاً بعد عملية إيلات التي كشفت أن غزة يمكن أن تشكل مصدر عدم استقرار للأمن المصري. ووفق المصادر، ترى مصر أن حل ملف شاليت ينهي الحصار جزئياً عن قطاع غزة، وأن المصالحة ستكمل إنهاء الحصار كلياً عن القطاع، معتبرة أن «حماس» عنصر مهم في الأمن المصري.وأبلغت مصر الأطراف الفلسطينية أن هناك فرصة لحل وسط في البرنامج وفي الشراكة السياسية بين «فتح» و«حماس» في كل من مؤسسات السلطة والمنظمة. وبحثت القيادة المصرية مع مشعل وستبحث مع عباس العقبات التي حالت حتى الآن دون إتمام المصالحة، وأبلغته أنها ستقدم اقتراحات عملية للتغلب عليها. كما أبلغت مصر مشعل وعباس أنها تفضل أن ترى فرص التقدم في ملف المصالحة قبل دعوتهما إلى لقاء. وقالت المصادر إن عباس ومشعل لن يلتقيا في هذه المرحلة ما لم تجد القيادة المصرية فرصة كبيرة للتقدم في الملف. وأكد السفير المصري لدى السلطة الوطنية ياسر عثمان أمس لوكالات الأنباء الرسمية إن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس عباس للقاهرة غداً، سيكون من أولوياتها بحث ملف المصالحة وكيفية دفعها إلى الأمام، واصفاً هذه الزيارة بالمهمة من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.