إزالة جسر المغاربة..خطوة متقدمة للسيطرة على المسجد الأقصى بالكامل
تاريخ النشر : الخميس , 27 أكتوبر 2011 - 5:52 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
أعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني يوم أمس عن نيتها إزالة جسر باب المغاربة في مدينة القدس المحتلة، بحجة أنه بات "أيلا للسقوط" في أي لحظة.
وأوصت لجنة هندسية في بلدية الاحتلال بإزالة هذا الجسر خلال 30 يوما، و بناء جسر جديد بمواصفات جديدة.
هذا الإعلان يأتي في إطار خطة صهيونية أعلن عنها منذ سنوات، و تراجعت عن تنفيذها سلطات الاحتلال تحت الضغط الشعبي تدخل الجانب الأردني في حينه.
سيطرة إحتلالية كاملة..
يقول مسؤول قسم الخرائط و المخطوطات في المسجد الأقصى ناجح بكيرات أن "الكيان" يسعى لاستبدال الجسر الحالي بآخر حديدي يستطيع أن يتحمل مرور مركبات عسكرية إلى المسجد الأقصى المبارك.
وتابع بكيرات:" الجميع يدرك أن الهدف من هذا الهدم هو إدخال أكبر عدد من السياح و المتطرفين للمسجد الأقصى".
وتابع بكيرات أن سلطات الاحتلال تسعى لبناء معبر ضخم ما بين حي الشرف و المسجد الأقصى على شكل جسر، على طول أكثر 200 متر في عرض 50 متر وعبارة عن جسر زجاجي مقوى جدا، يستطيع استيعاب أكبر قدر من البشر بشكل كامل.
واعتبر بكيرات أن ما يجري هو عملية حسم لمستقبل البلدة القديمة و المسجد الأقصى بالكامل:" الصراع هو حول السيطرة على البلدة القديمة و المسجد الأقصى المبارك".
وكان مهندس البلدية أوصى بهدم الجسر الخشبي القديم خلال 30 يوما، تنفيذا لمخطط قديم يقوم ببناء جسر جديد و المخفر الشرطي، و المحال التجارية الكبيرة و توسيع ما يسمى مصلى اليهود، و توسيع المنطقة لتشمل مرافق حيوية و موقف سيارات، كل هذه القضايا مخطط أن تكون موجودة حتى العام 2016.
البديل: جسر عسكري
خبير الآثار و البناء في مدينة القدس د. جمال عمرو تحدث عن خطورة تنفيذ هذا المخطط، و ذلك لأهمية المنطقة التي سيتغير ملامحها بالكامل:"هذا هو المسار الذي يفضي من باب المغاربة من ناحية سلوان وصولا إلى الباب الغربي للمسجد الأقصى فوق مسجد البراق في مستوى بجانب المتحف الإسلامي".
واستهجن عمرو إعلان بلدية الاحتلال و التي حذرت من الجسر، و خاصة أنها هي من أحدثت بعض الهدم في بناءه بسبب الحفريات التي تقوم بها في المحيط:" هذا الجسر دمر بفعل فاعل من كثر النبش داخله تهدم، و لم يكن بشكل طبيعي، لان هذا الجسر واكب زلازل عدة وبقي صامدا و صلبا و قويا حتى بفعل المفتعل بقي جزء كبير منه شاهدا على أعمال التخريب".
و إذا كانت ضرورة الهدم كذبة مفتعله، فالخطر الذي تحدثت عنه كذبة أكبر كما يقول عمر:" كيف يشكل خطرا و عدد كبير من العلماء الآثار و البناء أكدوا قوته و قدرته على التحمل".
وطالب عمرو بطرف ثالث " اليونسكو" أو الأردن صاحبة الوصاية على الأقصى، بالتدخل لفحص الجسر و إجراء الترميم اللازم له و ليس أن يتم هدمه بالكامل.
وقال عمرو:" الهدف من كل هذه الأكاذيب هي "بناء جسر عسكري" تستطيع من خلاله قوات الاحتلال الصهيوني دخول و اقتحام الأقصى بكميات كبيرة بمدة لا تتجاوز 15 دقيقة و السيطرة على 40 ألف مصلي داخل الأقصى".