حوار شامل مع د.سالم عطالله المفوض الإعلامي لحركة المجاهدين
تاريخ النشر : الجمعة , 18 نوفمبر 2011 - 4:28 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
حوار شامل مع د.سالم عطالله "أبو محمود" المفوض الإعلامي لحركة المجاهدين وجناحها العسكري كتائب المجاهدين
أجرى المكتب الإعلامي لحركة المجاهدين لقاءً موسعاً مع المفوض الإعلامي لحركة المجاهدين وجناحها العسكري كتائب المجاهدين الأخ/ أبو محمود وهذا نص اللقاء...
*بداية نحييك أخي أبو محمود بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
*أخي أبو محمود لو تكرمتم بإعطائنا نبذة مختصرة عن حركة المجاهدين وجناحها العسكري كتائب المجاهدين منذ تأسيسها وحملها لأسماء متعددة، وما السر في الإعلان عن الحركة قبل عدة أشهر ؟
أخي الكريم انطلق العمل المسلح للحركة مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة , بداية تحت مسمى كتيبة المجاهدين وقد نفذ مجاهدونا العديد من العمليات البطولية من عمليات استشهادية وإطلاق صواريخ وتفجير عبوات وتصدٍ للاجتياحات تحت هذا المسمى.ومن ثم جاءت محاولة اغتيال الأمين العام المفكر عمر أبو شريعة أبو حفص حيث أصيب إصابة بالغة، مع ذلك كان مشرفاً على كل أعمال الكتيبة ومواقفها إلى أن قرر إدارة الحالة من مختلف النواحي التنظيمية والعسكرية والمؤسساتية ليرتقي إلى العلياء بعد أن وضع نهجاً لا يمكن أن نحيد عنه أبداً... ومع الاستمرار المتواصل في التحاق أعداد كبيرة من الشباب المسلم العاشق للجهاد والشهادة في سبيل الله.. المؤمنين بفكر ونهج الكتيبة المبني على العقيدة الإسلامية الصحيحة.. واستمراراً في مشروع العمل المقاوم..قمنا بتحويل الاسم من (كتيبة المجاهدين) إلى (كتائب المجاهدين في فلسطين) التي كانت تعمل بالفعل كحركة متكاملة الأقسام إلا أن الإعلان عن اسم الحركة المتداول به بين مجاهدينا منذ عام 2005 كان في الفاتح من رمضان لهذا العام ليستمر العطاء متواصل، والجهاد مستمر...فقد نفذت كتائب المجاهدين الجناح العسكري للحركة منذ نشأتها في بداية الانتفاضة إلى الآن مئات بل ألاف العمليات البطولية والتي أرقت مضاجع العدو لا سيما بصواريخ الحفص ، إلى العمليات النوعية والتي كان أبرزها عملية كسر الحصار المشتركة النوعية.
* كيف استطعتم أن تتجاوزوا عملية استشهاد المؤسس للحركة \"أبو حفص\"؟..
استشهاد الأمين العام المؤسس للحركة لم يكن خسارة لحركة المجاهدين وكتائب المجاهدين فحسب، بل كان خسارة لكل فصائل المقاومة في فلسطين بسبب هذا الفكر الإسلامي الذي يحمله وهذا النهج الذي انتهجه الذي كان مدعاة لأن يؤسس قاعدة صلبة يمكن أن يبنى عليها مسيرة طويلة من الجهاد والمقاومة حتى وإن كان هو بشخصه غير موجود , أي أنه عزز فكر المؤسسة والجماعة ولم يعزز فكر الشخص والفرد
*عرفت كتائب المجاهدين الجناح العسكري للحركة بعملياتها المشتركة مع باقي فصائل المقاومة ... ما السر في ذلك وما هي أبرز تلك العمليات؟
حركة المجاهدين وجناحها العسكري كتائب المجاهدين منذ أن انطلقت لتدافع عن شعبنا كانت تحمل فكراً وحدوياً مستمداً من الشريعة الإسلامية السمحة، حيث تنظر إلى فلسطين من منطلق عقائدي يجب أن يشترك الجميع كلاً دون استثناء في شرف الدفاع عنها، ونستذكر في هذا المقام الأمين العام أبو حفص \\\"رحمه الله\\\" حيث كان يردد دائماً (كل من يحمل فكرنا فهو معنا وان لم يحمل اسمنا), فقد كان أبو حفص رحمه الله تعالى وثيق العلاقة بقادة المقاومة لاسيما الشهيد خالد الدحدوح ومحمد الشيخ خليل من قادة سرايا القدس وأبو عطايا وأبو الصاعد من قادة لجان المقاومة الشعبية وحسن المدهون من قادة كتائب شهداء الأقصى.
ونذكر من أهم العمليات المشتركة، عملية غزوة حطين المشتركة والتي نفذها استشهاديان من كتائب المجاهدين ولجان المقاومة الشعبية التي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من ستة جنود صهاينة, وعملية كسر الحصار النوعية والتي كانت بالاشتراك مع لجان المقاومة الشعبية وسرايا القدس والتي أدت إلى مقتل ثلاث جنود ولإصابة العديد, أما عن العمليات التي كان لكتائب المجاهدين الباع الطويل فيها فنستطيع القول بأننا أطلقنا ألاف الصواريخ مع معظم فصائل المقاومة مع كتائب القسام, وكتائب شهداء الأقصى، وسرايا القدس، ولجان المقاومة الشعبية، وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى.
* سمعنا لكتائب المجاهدين عمليات في الأعوام الأخيرة في الضفة الباسلة حدثنا عن ذلك....
وجود كتائب المجاهدين مرتبط بأي مكان يتواجد به المحتل ويدنس به أرضنا ،فللكتائب بصمات واضحة في الضفة فلدينا عدة عمليات أبرزها قتل جندي في محيط مدينة بيرزيت وعملية إطلاق النار على ألون موريه أدت لإصابة العديد من المستوطنين والعديد من عمليات تفجير العبوات والاشتباك المسلح،وقد كنا نتأخر في الإعلان عن تلك العمليات نظرا للظروف الأمنية المعقدة للمجاهدين هناك.
* في هذا الوقت الحرج من تاريخ القضية الفلسطينية كيف تنظر حركة أنصار المجاهدين إلى الوضع الراهن؟
نستطيع القول بان العدو الصهيوني يواصل هجمته الشرسة على الكل الفلسطيني مستخدما كل أساليب الإرهاب والقمع العنصري وتجييش المنحازين معه في العالم ضدنا , فالمطلوب مواجهة هذا التغول الصهيوني بإنهاء واستكمال ملف الوحدة الذي بدا ناه في القاهرة , وان كنا نؤكد بان المجاهدين في فلسطين اثبتوا بأنهم قادرون على قمع الاحتلال وفرض املاءاتهم عليه لاسيما بعد صفقة وفاء الأحرار المشرفة.فالمعادلة الآن تقول أن زمن الهزيمة والانكسار قد ولى بلا رجعة وبدا زمن العز والانتصار والأيام الأخيرة من عمر دولة الكيان.
* سمعنا من قادة العدو تهديدات متكررة بحرب جديدة على غزة للقضاء على المقاومة كيف ترون ذلك؟
نرى ذلك انه يأتي في إطار الحرب النفسية ضد شعبنا وان كنا نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد فلم نلمس من العدو إلا إجراما وغدرا .فالعدو المجرم يحاول أن يصنع نصرا مزيفا بعد خضوعه لشروط المقاومة في صفقة وفاء الأحرار وهذا النصر يحاول أن يجنيه على حساب دماء الأبرياء والعزل.نقول بأننا سندافع عن شعبنا بكل ما أوتينا من قوة, وغزة سوف تهزمه كما هزمته في حرب الفرقان.
*.كما تعلمون بان الثورات العربية قد أسقطت ثلاث طواغيت إلى الآن وهي مستمرة في بلدان عدة كيف تنظرون إلى الثورات العربية وماذا تأملون منها..؟
سنة التغيير هي سنة الله في خلقه وهذه الأنظمة الفاسدة كان لابد لها أن تزول عن صدر امتنا لأنها كان حلفا مع الشيطان ضد الشعوب وتطلعاتها فهي التي ناصرت الكيان طوال سنين خلت على حساب قضيتنا وشعبنا ...ونحن نعول بعد الله على أن تستمر هذه الثورات في زخمها إلى أن تصل لهدف كل مسلم ألا وهو تحرير فلسطين والقدس وإسقاط الظلم الواقع فيها.
* كيف تنظرون إلى مصر الكنانة بعد ثورة يناير ؟
لا احد ينكر حجم الظلم الواقع على إخوتنا المصريين من نظام مبارك البائد وأيضا علينا نحن الفلسطينيين لاسيما في غزة,والكل يعرف كم كان يناصر ذاك النظام الكيان على حساب شعبنا المحاصر في غزة , فمن الطبيعي أن يسقط هذا النظام الفاسد والخارج عن أصالة الشعب المصري فلدينا قناعة بان النصر يأتي من مصر لأنها قائدة الأمة ورمز عزتها ..فنقول بان القيادة المصرية الحالية أخذت مواقف مشرفة تجاه شعبنا فهي التي أسهمت في توقيع المصالحة وسارعت في إتمام صفقة شاليط وبدأت بتخفيف معاناة معبر رفح ونحن نأمل منها المزيد فهي مع الشعب وقضايا الأمة،وان تسترد مصر عافيتها لتقود الأمة ضد التكبر الصهيو أمريكي كما كانت.
* كلمة أخيرة لمن توجهها
أوجه كلمتي الأخيرة وتتضمن ثلاث رسائل أولاها للشعب الفلسطيني المرابط والذي يعاني الظلم والحصار والقتل والأسر صبرا فان موعد الحرية بات قريبا والاحتلال الى زوال بان الله
أما الرسالة الثانية فهي إلى فصائل المقاومة الفلسطينية أقول لهم مزيداً من الصمود والتحدي فأنتم الصخرة التي تتكسر عليها كل المؤامرات الدنيئة والمحاولات الخسيسة لتصفية قضيتنا العادلة ولنجسد الوحدة عمليا على الأرض.
أما الرسالة الأخيرة فهي لشعوبنا العربية الثائرة من المحيط إلى الخليج نقول لهم سيروا على بركة الله ،فاللقاء الحتمي في القدس بات قريبا بإذن المولى وما زوال الأنظمة الفاسدة إلا بداية لزوال الاحتلال بإذن الله عن فلسطين كل فلسطين.