احتفالات عارمة واستقبال شعبي ورسمي .. غزة ورام الله تحضن "550" أسيراً محرراً ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الاسرى
تاريخ النشر : الإثنين , 19 ديسمبر 2011 - 10:02 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
نقلاً عن وكالة وسط فرحة عارمة واستقبال رسمي وشعبي استقبلت الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية الليلة لماضية الدفعة الثانية من الأسرى المحررين ضمن صفقة تبادل الأسرى والبالغ عددهم (550) أسيرا .
ووصل إلي قطاع غزة واحد وأربعين أسيرا محررا وهم حصة القطاع من المرحلة الثانية من صفقة التبادل، فيما بدأت قوافل الأسرى المحررين بالوصول إلى رام الله بصورة متزامنة.وعمت الفرحة جموع المتواجدين داخل وخارج معبر رفح بخروج الدفعة الثانية من اسري الدفعة الثانية حيث احتشد عشرات المواطنين وأهالي الأسرى المحررين على بوابة معبر رفح الخارجية لاستقبالهم.
وعبر الأسرى المحررين عن فرحتهم العارمة بالإفراج عنهم من سجون الاحتلال مؤكدين انه رغم الإفراج عنهم إلا أن فرحتهم ما زالت منقوصة بسبب تواجد عشرات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
بدوره تقدم رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنيه بالتهنئة الحارة للأسرى المحررين وذويهم وكافة أبناء الشعب الفلسطيني .
وشكر هنيه جمهورية مصر العربية على الدور الذي قامت به من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى.
من جانبه شكر أحمد بحر النائب الأول للمجلس التشريعي القيادة المصرية على إتمام صفقة التبادل ووقوفها إلي جانب القضية الفلسطينية.
وقال بحر في مؤتمر صحفي عقده بمعبر رفح إن :"هذه اللحظات تتزامن مع لقاء فتح وحماس بالقاهرة من اجل إتمام المصالحة الفلسطينية" .. مبينا إن الأسرى وكافة أبناء الشعب الفلسطيني يبعثون برسالة إلى فتح وحماس بان يتفقوا على إتمام المصالحة من أجل تحرير فلسطين والقدس .وقال :" نريد مصالحة تهيئ الأجواء للانتخابات المقبلة والوقوف أمام غطرسة الاحتلال والذي يهود مدينة القدس المحتلة",
وأضاف:" نريد للاحتلال ارحل عن أرضنا لان الأرض أرضنا والقدس قدسنا والإفراج عن الأسرى من السجون الاحتلال لان اعتقالهم مخالف لكل الأعراف الدولية وكذلك عن نواب المجلس التشريعي والتراجع عن قرار الابعادهم ".
وتابع:"إننا ماضون رغم الحصار والدمار عاهدنا الله أن نبقى الأوفياء لأسرانا البواسل الذين ما زالوا في سجون الاحتلال".
وأكد بحر إن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين بعد ان فشلت كل التسويات".
رام الله
وأفرجت سلطات الاحتلال 515 أسيرا من سجن عوفر عبر قرية رافات باتجاه مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، وكان في استقبالهم ممثلون عن الرئاسة وفصائل فلسطينية وأعضاء في المجلس التشريعي، وأهالي الأسرى وحشود بآلاف من المواطنين الفلسطينيين.
وشهد مقر الرئاسة في رام الله أفراح واحتفالات شعبية وسط أهازيج فلسطينية للأهالي الذين ما زالوا ينتظرون رغم البرد الشديد .
وألقى أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم كلمة بالنيابة عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث هنأ الأسرى المحررين، ونقل لهم تحيات الرئيس الذي كان حريصا على الحضور لاستقبالهم لولا الارتباطات السياسية خارج الوطن.
ووجه عبد الرحيم حديثه للأسرى المحررين قائلاً لهم: "كنتم دوما في قلوبنا ووجداننا، وعلى رأس أولوياتنا، وأثبتم أنكم أقوى من السجان ومحاولات كسر الإرادة، وها هي فلسطين تفتح ذراعيها لمعانقتكم، ولم ولن تذهب تضحياتكم سدى..".
وأضاف "كنا نعيش معاناة الأسرى يوما بيوم، وننقل قضيتكم إلى كل محفل عربي ودولي، وكنا نعي وندرك أبعاد طرح القضية بالأمم المتحدة، وقد رفضنا العودة للمفاوضات قبل وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى حسب الاتفاق مع الحكومة السابقة".
وعاهد عبد الرحيم الأسرى وذويهم وأبناء الشعب الفلسطيني ببذل كل جهد من أجل إطلاق سراح كل الأسرى وخاصة القدامى والأطفال والمرضى والقادة، مشيرا إلى أن المعركة مع الاحتلال لا زالت طويلة حتى نيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 67 وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد على ضرورة استكمال خطوات المصالحة الفلسطينية بأسرع وقت ممكن. وقال: "المصالحة هدف وطني، ولن يبقى الانقسام"، كما حيا مصر على جهودها بإطلاق سراح الأسرى.
الأسرى المحررين في الضفة