أهم الأخبار

مسيرة "القـدس العالمية".. خطوات سلمية نحو دعم عالمي

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
المكتب الاعلامي - نقلاً عن وكالات - في يوم 30 آذار/مارس الجاري الذي يُصادف ذكرى "يوم الأرض الخالد"، ستنظم في مختلف العواصم والمدن العربية والإسلامية والعالمية، كما ستنطلق من المخيمات الفلسطينية والمناطق اللبنانية إلى أقرب نقطة في "القدس"، "مسيرة القدس العالمية" التي تعد الحدث الأضخم هذا العام على مستوى العالم اجمع. فقد قرر منظمو المسيرة تسيير مسيرات عالمية في 64 دولة بمشاركة 400 شخصية عالمية، وملايين الأشخاص الذين يؤيدون القضية الفلسطينية، لحشد تأييد ودعم عالمي للمدينة المقدسة التي تتعرض للتهويد والهدم والنهب. وقد أكد مصادر "صهيونية" أن استعدادات حثيثة تجري في أوساط أجهزة الحرب "الإسرائيلية" استعداداً لمسيرة القدس العالمية، الأمر الذي قد ينذر بوقوع شهداء وجرحى كما حدث سابقاً في ذكرى النكبة العام المنصرم. حراك عالمي يؤكد أهمية القدس بدوره، اعتبر الشيخ محمد حسين مُفتي القدس والديار المقدسة وخطيب المسجد الأقصى أن مسيرة القدس العالمية، هي حراك يدفع العالم بأسرة لإدراك أهمية هذه القضية الوطنية الفلسطينية، حيث مدينة القدس تتعرض لانتهاكات متواصلة، والاعتداء على المدينة المقدسة وانتهاك حرمتها. وأشار الشيخ حسين، إلى أن المسيرة ستنطلق من خارج الأراضي الفلسطينية، مرحباً بهذا النشاط الذي رأى أنه يُعبر عن تعلق العرب والمسلمين بمدينة القدس. أما على صعيد مدينة القدس، فأوضح الشيخ حسين، أن مدينة القدس تنظم يومياً مسيرات واعتصامات وصلاوات جمعة في الأراضي المعرضة للمصادرة من قبل الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث أن الفعاليات مستمرة ومتواصلة فيها. فعاليات غزة من ناحيته، أوضح النائب الدكتور أحمد أبو حلبية مُقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي في مدينة غزة أن المجلس أَعد لجنة وطنية بمشاركة عدد من قيادات الفصائل والقوى الفلسطينية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ولفيف من الشخصيات الاعتبارية من أعضاء اللجنة. وأوضح النائب أبو حلبية، أن فعاليات المسيرة العالمية للقدس التي ستنطلق في غزة ستستمر حتى الثلاثين من آذار الحالي، حيث ستشهد الأراضي الفلسطينية ودول الطوق إضافة إلى عواصم مختلفة من دول العالم مسيرات حاشدة باتجاه أقرب نقطة إلى مدينة القدس. وعن نقاط حشد المواطنين، نوه النائب أبو حلبية، إلى أن الفصائل خلال اجتماعاتها المتواصلة ستحدد نقاط التجمع بعد صلاة الجمعة الموافق الثلاثين من شهر مارس الجاري. وحول توقعاته بحدوث أي إشكالية خلال المسيرة، أكد النائب أبو حلبية، أن الجهات المنظمة للمسيرة معنية بأن تكون المسيرة سلمية، حيث أن الرسالة الأهم هي تشكيل فعاليات جماهيرية قوية وعالمية، دون توقع إحداث أي عقبات أم المسيرة قبل انطلاقها. خطوات المسيرة العالمية وكان الناطق الإعلامي باسم المسيرة زاهر البيراوي، قد أكد أن الدول التي تحيط بفلسطين وهي الأردن ولبنان ومصر وسوريا ستنطلق منها مسيرات ضخمة تضامناً مع الحدث، حيث تستعد الفعاليات الشعبية والقوى الوطنية في الأردن لتحريك مئات الآلاف من المواطنين الأردنيين باتجاه الحدود مع الأراضي المحتلة، مشيراً إلى أنه ستكون هناك نقطة لتمركز الجماهير الحاشدة وذلك حفاظا على أرواحهم. وأضاف: "أن الفعاليات الأردنية تقوم بالتنسيق مع الحكومة هناك لاختيار الموقع المناسب لتجمع المواطنين الذين سيزحفون من كافة أرجاء الأردن وسيتم الإعلان عنه قريباً". وأشار إلى أن القوى الشعبية في لبنان تُجهز لموقع تجمع المشاركين بالقرب من الأراضي المحتلة، لافتاً إلى أنه سيكون في مصر مهرجان مركزي خطابي في الأزهر سيشارك فيه ما لا يقل عن 30 ألف مواطن مصري، فيما سيكون هناك تجمع آخر في ميدان التحرير والمحافظات. وأكد البيراوي، أن التنسيق جارٍ مع الحكومات الأردنية والمصرية واللبنانية لهذه المسيرة، التي من المقرر أن تنطلق جميع فعالياتها بعد الساعة الحادية عشر ظهراً. ولفت إلى أن الهدف من المسيرة التأكيد على الدعم العالمي والعربي الشعبي للقضية الفلسطينية ورفضاً للانتهاكات الاستيطان والتهويد الذي تتبعه حكومة الاحتلال الإسرائيلي في القدس". وأعلن البيراوي أن أكثر من 700 مؤسسة من 64 دولة في خمس قارات تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم هذه الفعاليات وهناك دعم مطلق من منظمات التضامن الدولية ومؤسسات المجتمع المدني. وأشار إلى أن هناك أكثر من 400 شخصية عالمية تدعم المسيرة منها رئيس وزراء ماليزيا الأسبق ماهاتير محمد والحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني والأب عطالله حنا، ورئيس وزراء الأردن الأسبق احمد عبيدات وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث ونائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر وعدد من النواب الأردنيين والمصريين ودول أوروبية ونواب حزب الحرية والعدالة في مصر.