أهم الأخبار

اصابة ثلاث اشقاء بجروح مختلف من قبل قوات الاحتلال.

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
المكتب الاعلامي – نقلا وكالات - كانت الساعة تقترب من الواحدة ليلاً عندما سمع أنور الذيب ( 38 عامًا) صوتًا غريبا قرب منزل عائلته بقرية رمون شرق رام الله. خرج ليستطلع الأمر خوفا من لصوص قد يسرقون الأغنام في حظيرته، لكن قوات خاصة إسرائيلية كانت في المكان، ولاحقته بالرصاص كما أصابت شقيقيه أكرم ورشاد عندما هبوا لإسعافه. وروت شقيقتهم نجوى ذيب تفاصيل الليلة المرعبة التي عاشتها عائلات أشقائها وأطفالهم بعد تسلل قوات إسرائيلية خاصة للمنطقة المعروفة بـ"الجورة" قرب منازلهم وأصابتهم وتركتهم ينزفون دون السماح لطواقم الإسعاف بإنقاذهم، حيث وصفت جراح اثنين منهم بالخطرة. وقالت نجوى إنّ قوات إسرائيلية بلباس مدني تسللت إلى محيط المنزل الليلة الماضية، وعندما خرج شقيقها أنور لاستطلاع الأمر، وظن أنهم لصوص، راح يستنجد بأشقائه "حرامية حرامية"، لكن جنود الاحتلال عاجلوه بإطلاق الرصاص عليه مباشرة. وعند سماع صوت الرصاص، خرج الشقيق الثاني أكرم وراح يصيح: "لا تطلقوا النار .. ظننا أنكم حرامية"، لكنهم أصابوه بالرصاص في بطنه. وعندما وصل شقيقهم رشاد (28 سنة)، حاول إسعاف أشقائه وحاول الاقتراب، لكن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص باتجاهه ووصفت حالته بأنها الأصعب. وحسب شقيقتهم، حاول والدهم المسن الاقتراب لإسعافهم أو الاطلاع على وضعهم بينما كان ثلاثتهم في حالة غيبوبة، إلا أن جنود الاحتلال منعوه واعتدوا عليه. وقالت نجوى إنّ جنود الاحتلال منعوا سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من إنقاذ المصابين الثلاثة، وتركوهم ينزفون من الساعة الواحدة حتى الثالثة والنصف فجراً، إلى حين وصول سيارة إسعاف إسرائيلية نقلتهم إلى أحد المشافي الإسرائيلية. وحسب الشقيقة، فإن العائلة ليس لديها أية معلومات عن مصيرهم خاصة أن اثنين منهم "أكرم ورشاد" كانت حالتهم خطيرة عند نقلهم، حسب مشاهدات العائلة. ولم يكتف جنود الاحتلال بإطلاق النار على الأشقاء الثلاثة، لكنهم قاموا باقتحام منزل المصاب الأول أنور، واحتجزوا أطفاله وزوجته في غرفة واحدة، وشرعوا بتفتيش المنزل وأحدثوا تخريبا واسعا فيه. وقالت نجوى إنها اتصلت بالإسعاف الفلسطيني الذي وصل بعد دقائق من الحادثة، لكن جيش الاحتلال منعوه من التقدم أو الوصول إلى الحادث. ونفت العائلة أن يكون لديها أية معلومات عن إصابة أحد جنود الاحتلال طعنا بسكين حسبما أورد الناطق باسم جيش الاحتلال صباح اليوم.