مفاتيح زيادة الرزق
تاريخ النشر : الإثنين , 13 يوليو 2009 - 2:42 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
مفاتيح زيادة الرزق
حتى لا تأكل الدنيا القلوب ويستولى بريقها العقول..أكد الله عز وجل في أكثر من موضع أن الرزق من عنده.. وان الإنسان ما عليه سوى بذل الجهد، ورغم ذلك يوجد أناس شغلتهم الدنيا وطلباتها عن العبادة..ولن يأخدوا منها إلا ما قسمه الله لهم، وقد أعطى الله المؤمنين مفاتيح الرزق، من أخذ بها وسع الله رزقه وسد فقره وملأ حياته سعادة وقلبه رضا واطمئنان، والفطن حقاً من يدرك المغزى من تلك المفاتيح فيغير من همته ليقفز قفزة نحو اليقين بالله والأخذ بالأسباب:
المفتاح الأول: الاستغفار والتوبة
فكلما زاد الاستغفار زاد الرزق بأمر الله قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا, ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا)
المفتاح الثاني: الإنفاق في سبيل الله
فأكثر من الإنفاق على الفقراء والمحتاجين والمجاهدين في سبيل الله.
قال تعالى(وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين).
وقال صلى الله عليه وسلم(ما نقص مال من صدقة).
وقال صلى الله عليه وسلم(انفق بلال ولا تخشى من ذي العرش إقلالا).
المفتاح الثالث: صلة الأرحام
ولها فائدتان الأولى أنها توسع الرزق والثانية أنها تطيل العمر، فليكثر من أراد هاتان الميزتان من صلة الأرحام حتى وان كان بينه وبين احد أقاربه جفاء وخصام ما عليه إلا أن يبدأ هو قال صلى الله عليه وسلم(من سره أن يبسط الله في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه) رواه البخاري
المفتاح الرابع: تقوى الله
التقوى هي أن يجدك الله حيث أمرك ويفتقدك حيث نهاك.
قال تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).
المفتاح الخامس: الحج والعمرة
والمتابعة بينهما ولا تعتقد أن مالك ينقص بحجة أو عمرة واسأل من اعتاد تلك العبادة..هل نقص ماله أم زاد؟؟!!.
قال صلى الله عليه وسلم (تابعوا بين الحج والعمرة فأنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحج المبرور إلا الجنة) رواه الترمذي
المفتاح السادس: التفرغ لعبادة الله
وهو أن تترك تنافس الدنيا وتكتفي بالقليل الذي يكفيك وتبدل وقتك الباقي كله للعبادة والدعوة إلى الله.
ففي الحديث القدسي(يا ابن ادم..تفرغ لعبادتي أملا صدرك غنى وأسد فقرك وان لم تفعل ملأت يدك شغلا ولم أسد فقرك).
المفتاح السابع: التوكل على الله
ومعنى التوكل هو أن تأخذ بالأسباب كلها ثم توقن أن رزقك سيصلك مهما حدث وهو عكس التواكل فهو يعنى أن تتكاسل عن طلب الرزق بحجة أن الله قد كتب الأرزاق كلها.
قال تعالى(وما من دابة إلا على الله رزقها).
وقال صلى الله عليه وسلم(لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا) رواه احمد.
المفتاح الثامن: الإنفاق على من تفرغ لطلب العلم
فمن كان له أخ أو جار أو صديق فقير يدرس ويتعلم لينفع المسلمين واستطاع أن يعطيه ويغنيه عن ترك العلم كان له وكأنه باب رزق جديد.
عن انس بن مالك قال (كان اخوين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان احدهم ياتى النبي صلى الله عليه وسلم والآخر يحترف فشكا المحترف أخاه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال"لعلك ترزق به") رواه الترمذي
والله اعلم نفعنا الله وإياكم بما علمنا