إصابة 10 واعتقال 15 - قوات الاحتلال تحاصر مئات المواطنين داخل الاقصى
تاريخ النشر : الأحد , 25 أكتوبر 2009 - 11:55 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة صباح اليوم الاحد ساحات المسجد الاقصى المبارك وسط اطلاق كثيف للعيارات المطاطية وقنابل الغاز.
وأفادت مصادر نقلا عن حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح المتواجد داخل المسجد المحاصر، أن 10 أشخاص أصيبوا نتيجة للاعتداء بالضرب وجراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع واطلاق الرصاص المطاطي على المواطنين والمصلين، كما اعتقلت قوات الاحتلال 15 مواطنا على الأقل.
وذكر عبد القادر الذي أصيب بالاختناق ان 3 من المتواجدين داخل المسجد اصيبوا بالرصاص المطاطي وأنهم يتلقون العلاج في المكان.
وتحاول في هذه الاثناء قوات الاحتلال اقتحام المسجد المسقوف للوصول الى المصلين المتواجدين داخله منذ ساعات ليل الامس تلبية لدعوة وجهتها مؤسسات وشخصيات دينية لمنع جماعات يهودية متطرفة اعلنت نيتها اقتحام المسجد الاقصى اليوم، وقدرت اعداد المتواجدين داخل المسجد باكثر من 150 مواطنا.
وأفادت المصادر أن قوة خاصة تم ادخالها الى المسجد الاقصى تحمل سلالم وعتلات، بعد أن تم مطالبة المصلين داخل المسجد المحاصر بفتح الابواب والمغادة، ما يثير الشك بأن قوات الاحتلال تخطط لاقتحام المسجد بالقوة.
وأقدمت قوات الاحتلال على قطع الكهرباء عن مآذن المسجد الاقصى بعد أن بثت نداءات عبرها لاهالي مدينة القدس بالخروج للدفاع عن المسجد الاقصى، ومساعدة المواطنين المحاصرين داخله.
ووقعت بعض المواجهات خارج أسوار المسجد الاقصى تركزت في حي الجالية الافريقية عند باب المجلس وحي باب حطة وحارة السعدية وحي السلسلة، واعتدت قوات من شرطة الاحتلال على طلبة مدرسة دار الايتام في البلدة القديمة، بعد أن خرجوا في مسيرة وهم يرددون هتافات الله اكبر ويدعون لنصرة الاقصى، واعتقلت عددا من الطلبة.
وتحلق منذ ساعات الصباح طائرة مروحية اسرائيلية في سماء البلدة القديمة لمراقبة الاوضاع في المدينة.
ووصف الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية المتواجد في ساحات المسجد الاقصى الوضع بالخطير جدا، غير مستبعد أن تتطور الأمور إلى أكثر مما هي عليه الآن.
وأكد الشيخ حسين أن قوات الاحتلال تعتدي على المتواجدين في ساحات المسجد الاقصى بالضرب وباطلاق قنابل الغاز ولا تستثني من ذلك النساء وحراس المسجد والمصلين.
وأضاف أن قوات الاحتلال مدعومة بمئات العناصر تحاصر المسجد المسقوف وقبة الصخرة وتمنع أي مواطن من الدخول الى اليهما في وقت تحاول فيه اقتحامهما بالقوة.
من جانبه اتهم النائب العربي في الكنسيت الاسرائيلي أحمد الطيبي المتواجد في القدس، اسرائيل بمحاولة وضع اليد الفعلي أكثر مما كان حتى الآن على المسجد الاقصى، واصفا ما يجري الآن بانه مسلسل متواصل في محاولة متجددة من الجانب الاسرائيلي أن يثبت من هو صاحب السيادة على الاقصى والقدس المحتلة.
وطالب الطيبي بمواجهة السياسات "العدوانية" لحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سياسيا على كل المستويات، كما طالب بموقف اسلامي وعربي يرتقي الى مستوى الحدث في الاقصى، معربا عن حزنه لغياب هكذا موقف.
وكانت جماعات يهودية متطرفة هددت باقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، بمناسبة ما يطلقون عليه "يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل"، ووزعت اكثر من 30 جماعة يهودية ملصقات تدعو لحشد أنصارها بالقرب من المدينة المقدسة تمهيدا لعملية الاقتحام، وفق ما كشفه الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين.