أوباما يدعم عدوانا عسكريا اسرائيليا مقابل على لبنان شريطة تحريك عملية السلام
تاريخ النشر : الجمعة , 13 نوفمبر 2009 - 8:18 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
ذكرت مصادر أوروبية مطلعة نقلا عن مقربين من رئيس الوزراء الاسرائيلي قوله، أنه لمس خلال لقائه بالرئيس الأمريكي باراك اوباما بأن الجانب الأمريكي لا يعارض تنفيذ اسرائيل عمليات عسكرية محدودة داخل الاراضي اللبنانية وفي منطقة الحدود اللبنانية السورية، وحسب هذه المصادر فان بنيامين نتنياهو تفاجأ من التفهم الأمريكي الكبير لمصالح اسرائيل الأمنية، وأن الادارة الأمريكية لا تعارض عمليات محدودة داخل العمق اللبناني من أجل احباط عمليات تهريب السلاح.
وقالت المصادر ذاتها أن موضوع حزب الله تم بحثه في واشنطن بشكل مطول بين وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي رافق نتنياهو في زيارته للولايات المتحدة وبين قيادات أمريكية عسكرية رفيعة المستوى كما التقى البروفسور عوزي أراد رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي بهذا الخصوص مع رئيس قسم الشرق الاوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي، وأشارت المصادر الى أن قادة اسرائيل أكدوا للمسؤولين الأمريكيين بأن بحوزتهم معلومات دقيقة تؤكد أن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان أصبحت غير قادرة على منع حزب الله من تهريب الأسلحة الى داخل المناطق الجنوبية القريبة من الحدود مع اسرائيل، وأن هناك ضرورة من أجل العمل عبر وسائل واساليب أخرى بهدف منع استمرار الحزب من زيادة قوته العسكرية.
وأضافت المصادر أن الادارة الامريكية أبلغت اسرائيل أنها تدعم أية خطوة اسرائيلية لمواجهة كل ما يهدد أمنها ومصالحها، لكن، شريطة أن يتم ذلك ويترافق مع تحريك عملية السلام في المنطقة حيث مهمة اسرائيل والولايات المتحدة في الابقاء على الامور تحت السيطرة لا يمكن أن تنجح الا من خلال كسر الجمود في المفاوضات والانطلاق نحو تحريك عملية السلام حتى تتفهم الدول المعتدلة في المنطقة والدول المحبة للسلام في العالم بأن الجهات المتطرفة تحاول تخريب وزعزعة المنطقة من جديد.