انهيار أرضي عند مدخل سوق باب خان الزيت في البلدة القديمة بالقدس المحتلة

وقع مساء اليوم الاحد، انهيار ارضي قرب مدخل سوق باب خان الزيت في البلدة القديمة من القدس، بسبب الحفريات التي يقوم بها الاحتلال . وافاد مصادر من القدس المحتلة، أن انهيارا بطول مترين وعرض مترين وعمق متر، وقع عند مدخل سوق باب خان الزيت ، احد الأسواق الرئيسية في مدينة القدس، نتج على ما يبدو من الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال تحت المسجد الاقصى . وقالت المصادر أن الانهيار نجم عن تصدعات وتشققات ناجمة عن حفريات سابقة بالمكان، مشيرا إلى أن طواقم من بلدية الاحتلال تقوم منذ فترة بعمليات ترقيع لأرضيات سوق خان الزيت واستبدال بلاطه وحجارته القديمة بحجارة جديدة ، فيما تؤخذ الحجارة القديمة إلى أماكن في حارة الشرف أو ما يعرف بالحي اليهودي. وقال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن طاقمه الميداني رصد مؤخرا قيام عمال من دولة الاحتلال باقتلاع البلاط القديم من مناطق متفرقة في سوق خان الزيت، وتحديدا بالقرب من الكنيستين القبطية والحبشية ، ومن منطقة قريبة من مدخل سوق العطارين، لتستبدل ببلاط جديد، في حين ينقل البلاط الى اماكن غير معلومة داخل الاراضي المحتلة محذرا من عمليات نهب واسعة تتم بوتيرة عالية لحجارة البلدة القديمة ، كما حدث قبل أكثر من شهرين من سرقة لحجارة القصور الأموية. وحذر مركز القدس من انهيارات أخرى قد تشهدها أسواق البلدة القديمة وكذلك العقارات والمباني الواقعة على امتداد شبكة الانفاق الجاري حفرها في مناطق عديدة داخل أسوار المدينة المقدسة، خاصة في شارع الواد ومنطقة باب المجلس حيث أدت أعمال الحفر التي تقوم بها سلطة الآثار في حكومة العدو مؤخرا الى اختراق جدران منزل عائلة المواطن قدري شاهين بمحاذاة مقر دائرة الأوقاف الإسلامية والتسبب بتصدعات خطيرة في المبنى. ونبه المركز الى تصدعات وتشققات أصابت في الآونة الأخيرة مبان وعقارات متاخمة للمسجد الأقصى كما هو الحال في التشققات بمبنى المطهرة الواقعة داخل المسجد الأقصى، إضافة إلى تصدعات وتشققات في منزل لعائلة الفتياني. وأكد مركز القدس في تقريره أن البلدة القديمة من القدس لم تعد تحتمل مزيدا من أعمال الحفر, محذرا من خطورة أي مشروع قد تنفذه البلدية في منطقة الباب أو في شارع الواد بذريعة تطوير البنية التحتية كما تردد مؤخرا، وأن انهيار الليلة عند مدخل سوق خان الزيت يؤكد صحة تحذيرات أطلقها المركز مؤخرا بهذا الشأن.