أزمة اللاجئين الفلسطينيين السوريين مستمرة
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" إن عدداً من العائلات الفلسطينية السورية التي فرّت من القصف الذي استهدف مخيم درعا جنوب سورية، متواجدة منذ عدة أيام على الجانب التركي من الحدود السورية ـ التركية بالقرب من مدينة أورفة، وأنه حتى اللحظة لم يتم السماح لهم بالدخول إلى تركية.
وذكرت المجموعة في تقرير لها اليوم الخميس 29-5-2014، أن تركيا تفرض تأشيرات دخول على اللاجئين الفلسطينيين السوريين، وأن تلك التأشيرات بحكم المتوقفة منذ أكثر من عام دون أن تبدي تركيا أي تفاصيل عن سبب إيقافها.
على صعيد آخر؛ دعا عدد من الناشطين الفلسطينيين السوريين في لبنان إلى تنفيذ اعتصامات أمام مراكز الأونروا في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وذلك تنديداً بالقرارات التي اتخذتها لبنان في الفترة الأخيرة بحقهم، إضافة إلى مطالبة الأونروا بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين السوريين، حيث ستبدأ الاعتصامات من صباح اليوم الخميس .
يذكر أن السلطات اللبنانية قد أصدرت عدة قرارات تحد من دخول اللاجئين الفلسطينيين من سورية إليها، إضافة إلى عدم تمديد الإقامات للاجئين، وترحيل العشرات منهم إلى دمشق.
وحسب تقرير "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"؛ فإن وفداً من الأطباء الفلسطينيين في أوروبا يستعد لزيارة لبنان مطلع الشهر المقبل، وذلك لتقديم الخدمات الطبية من معاينات وعمليات جراحية لفلسطينيي سورية في لبنان، حيث يتكون الوفد من مجموعة أطباء مختصين.
ميدانيا؛ تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق مساء الاربعاء 28-5-2014 لقصف بعدد من قذائف الهاون استهدفت مناطق متفرقة منه، فيما تم ظهر اليوم نفسه إدخال كميات من المواد الغذائية والطبية إلى المخيم، حيث استؤنف توزيعها على الأهالي المحاصرين، أما في حلب فقد سقطت قذيفة هاون على مخيم النيرب بينما اقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي سياق متصل تعرض مخيم خان دنون لسقوط عدد من القذائف تزامن ذلك مع وقوع اشتباكات في محيط المخيم مما أدى إلى انتشار حالة من التوتر والقلق في صفوف الأهالي، ويذكر أن مخيم خان دنون يستقبل المئات من العائلات الفلسطينية التي نزحت عن مخيماتها بسبب الحصار والقصف.
ومن جانب آخر أعلنت وكالة "الأونروا" عن عزمها توزيع الدفعة الثانية من المساعدات المالية على اللاجئين الفلسطينيين في سورية، والمقدرة بمبلغ 10 آلاف ليرة سورية للشخص الواحد.