ألف يوم من الحصار...ومازال داء الخرس يفتك بأمتنا
تاريخ النشر : الأحد , 07 مارس 2010 - 1:34 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
أعلن النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إطلاق سلسة فعاليات بمناسبة مرور ألف يوم على الحصار المشدد على قطاع غزة الذي يصادف الرابع عشر من شهر مارس الجاري تحت عنوان "كفى ألف يوم حصار.. الحرية لغزة".
وأوضح الخضري، خلال مؤتمر صحفي قبالة المعلم التذكاري لضحايا الحصار في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، أن الفعاليات ستبدأ بإيقاد ألف شمعة في ساحة الجندي المجهول وتنظيم مسيرة أمام معبر بيت حانون ضد الاحتلال الذي يتحمل مسئولية الحصار.
ودعا الخضري، الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم لإطلاق فعاليات مماثلة وتفعيل المسيرات والاعتصامات والاحتجاجات لإحياء هذه القضية، ولممارسة المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال وفرض عقوبات عليه لإنهاء الحصار الظالم.
وأشار إلى أن اللجنة الشعبية تدق ناقوس الخطر من جديد، وأنها لن تيأٍس وستواصل فعالياتها وتحركاتها من أجل إنقاذ مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة والمأساوية منذ قرابة أربعة أعوام جراء الحصار زادتها كوارث الحرب.
وقال "ألف يوم على الحصار وفي المقابل الصمود والصبر الفلسطيني رغم المحاولات الإسرائيلية المتكررة للنيل من هذا الصمود ومحاولة تركيع الشعب الفلسطيني الذي يزيد يوماً بعد يوم من تحديه وصبره".
ولفت الخضري، إلى أن الحصار يضرب كل مناحي الحياة الصحية والاجتماعية والبيئة، ويستهدف العمال وأصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاقتصادية، إلى جانب الأطفال الذي يعاني 50% منهم من أمراض فقر دم وسوء تغذية.
وأضاف "نقف اليوم أمام المعلم التذكاري لضحايا الحصار والذي لا يوجد له مثيل في العالم، لأنه يسجل 500 ضحية من ضحايا الحصار توفوا إما لنقص الدواء أو لعدم تمكنهم من السفر للعلاج بالخارج، أي بمعدل سقوط ضحية في كل يومين من أيام الحصار.
وأوضح الخضري، أن هذا المعلم شاهد على الظلم الإسرائيلي وبالقرب منه كانت مقبرة المصانع الشاهدة على إغلاق 3500 مصنع وورشة ومؤسسة جراء منع دخول المواد الخام.
وأشار إلى أن الحصار دفع مليون فلسطيني للاعتماد على المساعدات الاغاثية، حيث أن 80% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، و65% معدل البطالة وخاصة بين عنصر الشباب والخريجين، بالإضافة إلى أن السكان يعانون في الحصار على مستلزمات الحياة الكريمة من كهرباء ومياه وتعليم.
وتطرق الخضري، إلى معاناة الصيادين والمزارعين وشرائح الشعب المختلفة جراء الحصار، ومعاناة شعب يتعرض للموت البطيء في محاولة لاقتلاعه من جذوره.
وجدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، الدعوة للفصائل الفلسطينية إلى ضرورة إنهاء الانقسام والتوحد في مواجهة الاحتلال الإٍسرائيلي ومخططاته في غزة والضفة والقدس، داعياً القمة العربية لتشكيل وفد رفيع المستوي لزيارة غزة والاطلاع على معاناتها من أجل العمل لمساندتها وكسر الحصار.