الاحتلال يتحجج ويتحدى : فلتثبت دبي اغتيالنا للمبحوح!
تاريخ النشر : الأحد , 07 مارس 2010 - 1:56 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
بلهجة تبجح وتحد، رفض دانيل سيمان، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الاحتلال، الاتهامات لجهاز الاستخبارات الخارجية التابعة للاحتلال (الموساد) باغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح بإمارة دبي في يناير الماضي، داعيا السلطات الإماراتية إلى إثبات هذه التهمة.
ففي مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية باريس، قال سيمان إن المبحوح "يستحق القتل لأنه إرهابي قتل إسرائيليين"(على حد وصفه)، رافضا في الوقت نفسه التعليق على الاتهامات للموساد بالضلوع في عملية الاغتيال.
وخلال المؤتمر الخميس 4-3-2010 دعا مراسل "إسلام أون لاين. نت" المسئول الإسرائيلي إلى الخروج من حالة الصمت حول مسئولية الاحتلال الإسرائيلي عن اغتيال المبحوح، خاصة مع وجود مؤشرات تدل على ضلوع "الموساد"، ومنها الكثير من التقارير ومقالات الرأي في صحف الاحتلال نفسها.
إلا أن رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الاحتلال رد قائلا: "ليس لدى ما أدلي به في قضية المبحوح، وعلى السلطات الإماراتية المكلفة بالتحقيق إثبات الاتهامات التي وجهتها إلى إسرائيل، وهذا شأن إماراتي".
كذلك رفض سيمان التعليق على قضية استعمال فريق اغتيال المبحوح جوازات سفر أوروبية مزيفة لأشخاص يعيشون في إسرائيل، وهو ما أثار احتجاج العديد من الدول الأوروبية وأستراليا.
واستدعت كل من بريطانيا وأيرلندا وأستراليا السفير الإسرائيلي لديها للاستيضاح حول جوازات سفر مزيفة لرعايا لها يعيشون في إسرائيل ويحملون أيضا جوازات سفر إسرائيلية، بينما أوفدت كل من لندن وكانبيرا محققين إلى إسرائيل لإجراء مقابلات مع هؤلاء الرعايا.
وكان القائد العام للشرطة في إمارة دبي الفريق ضاحي خلفان قد أعلن أن "لدى دبي ما يكفي من الأدلة القطعية والبصمات الوراثية وعينات من الحمض النووي (دي إن إي) لإدانة القتلة (...) لا يوجد أدنى شك بأن الموساد وراء عملية اغتيال المبحوح".
اعتقال نتنياهو
ولم يعلق المسئول الإسرائيلي على إعلان حكومة دبي إمكانية استصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس "الموساد" مائير داجان لإشرافهما على عملية اغتيال المبحوح.
ويتجول سيمان ضمن وفد إسرائيلي في العديد من العواصم الأوروبية من أجل التسويق للسياسة الإسرائيلية في أوروبا، خاصة بعد تضرر صورة الاحتلال إثر فضيحة الجوازات المزيفة في عملية اغتيال المبحوح، والتي جاءت بعد أكثر من عام على الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة المحاصر، التي أودت بحياة أكثر من 1400 فلسطيني، معظمهم مدنيون.
وجاءت زيارة الوفد لباريس وقبلها لبروكسل بعد أقل من شهر من زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، الذي التقى الشهر الماضي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في محاولة للتخفيف من آثار قضية جوازات السفر المزيفة دون أن يؤكد أو ينفي ضلوع "الموساد" في اغتيال المبحوح.وكشفت التحقيقات الطبية، التي أجرتها السلطات الإماراتية بالاستعانة بمخابر طبية أوروبية، على جثة المبحوح أن الضحية تم تخديره قبل قتله خنقا في محاولة للإيحاء بأنه مات بطريقة طبيعية.