1300 وحدة استيطانية جديدة بانتظار الضوء الأخضر من نتنياهو
تاريخ النشر : الأربعاء , 17 مارس 2010 - 9:03 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
أثار إعلان واحد عن بناء 1600 وحدة استيطانية بمدينة القدس المحتلة، الأزمة الأخيرة مع الولايات المتحدة، لكن ما لا يعرفه الامريكان ولن يسرهم حين يكتشفوا أمره وجود آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة التي مرت بكافة الإجراءات الروتينية وهي بانتظار ضوء اخضر من رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو حتى تخرج إلى حيز التنفيذ وتنطلق الجرافات لتحيلها إلى واقع ملموس- حسب تعبير صحيفة يديعوت احرونوت- الناطقة بالعبرية التي أوردت النبأ في عددها الصادر اليوم الأربعاء.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الإسكان التابعة لحكومة الاحتلال خططت للإعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن طرح عطاءات لبناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في الأحياء الاستيطانية "بسغات زئيف والنبي يعقوب وجبل أبو غنيم" المعروف في دولة الكيان باسم "هار حوماه" ولكن الوزارة تنتظر الضوء الأخضر من نتنياهو لإعلان العطاءات خاصة في ظل الأزمة الأخيرة التي تشهدها العلاقات بين دولة الاحتلال وأمريكا.
والمعروف أن مرحلة إعلان العطاءات تعتبر وفقا لقانون الاحتلال مرحلة متقدمة جدا عن مرحلة موافقة لجنة البناء اللوائية تلك المرحلة التي قطعتها الـ 1600 وحدة استيطانية التي أثارت الأزمة، بما يعني أن الـ 1300 وحدة التي تنتظر وزارة الإسكان طرح عطاءاتها قد اجتازت مرحلة لجنة البناء اللوائية ولا ينقصها سوى القرار السياسي حتى تخرج إلى حيز التنفيذ وفقا للصحيفة.
وعمد وزير الإسكان في حكومة العدو ارئيل اتياس قبل أربعة أشهر إلى طرح عطاءات للبناء خارج الخط الأخضر ضمن عطاءات أخرى تتعلق بحوالي 54 تجمعا سكنيا في أرجاء الاراضي المحتلة وذلك في محاولة للتضليل وعدم جلب الانتباه، كون هذه المرة يبدو الأمر أكثر تعقيدا لذلك تنتظر الوزارة الضوء الأخضر من نتنياهو وفقا لتعبير مسئول كبير في وزارة الإسكان، اقتبست الصحيفة بعض أقواله بهذا الخصوص.
وضمن تداعيات الأزمة الأخيرة وما تشهده مدينة القدس المحتلة من توتر ومواجهات، طلب عضو الكنيست عن حركة شاس ابرهام ميخائيل وبشكل مفاجئ، إلغاء طلب سبق وان تقدمت به لجنة مراقبة الدولة التابعة للكنيست لمناقشة ما يسمى بالخارطة الهيكلية لمدينة القدس المحتلة.
وأكدت "يديعوت احرونوت" أن ميخائيل اتصل أمس الثلاثاء برئيس اللجنة المذكورة يؤال حسون وطلب منه تأجيل نقاش الخارطة الهيكلية المقرر اليوم الأربعاء بحجة أن الوقت غير مناسب في ظل توتر الأوضاع قائلا "ليس بالوقت المناسب والموضوع حساس وان رئيس البلدية نير بركات طلب مني تأجيل نقاش الخارطة".
وسارع عضو الكنيست ميخائيل يوم أمس إلى نفي أي علاقة أو ارتباط بين طلب تأجيل النقاش والأزمة التي تشهدها العلاقات بين دولة الاحتلال وأمريكا مؤكدا عدم تعرضه لأية ضغوط من قبل رئيس البلدية، مدعيا بان أعضاء في المجلس البلدي اشتكوا أمامه من وجود بعض المشاكل في الخارطة الهيكلية إضافة إلى عدم تلقيه جزءا من المعلومات والمواد المتعلقة بالخارطة ما دعاه إلى طلب تأجيل النقاش.
واجتمع عضو الكنيست ميخائيل برئيس البلدية حيث اتفق الاثنان على الاجتماع بأعضاء لجنة الرقابة قبيل طرح الخارطة الهيكلية للنقاش وذلك بهدف شرحها لأعضاء اللجنة الذين يتوجب عليهم دراستها بعمق وتفصيل اكبر، كما قالت يديعوت.