مواجهات عنيفة في سلواد عقب تشييع الفتى "حماد"
المكتب الإعلامي-غزة
اندلعت بعد ظهر الأحد مواجهات عنيفة على المدخل الغربي لبلدة سلواد شرق رام الله عقب تشييع جثمان الفتى عروة عبد الوهاب حماد (15 عاما).
وأفاد ناشطون أن قوات كبيرة من الاحتلال تواجدت على المدخل خلال دفن الشهيد، أعقبها توجه مئات الشبان والفتية نحو تمركز الجنود على الطريق الاستيطاني ورشقهم للحجارة، فيما رد الجنود بإطلاق القنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأصيب عدد من الشبان بحالات اختناق حتى اللحظة.
وذكر الناشطون أن دورية عسكرية تحمل برجا يعتقد أنه معدات تصوير واستكشاف تمركزت على تلة البردويل أثناء وبعد مراسم التشييع لمراقبة تحركات الشبان والناشطين، سيما بعد خروج مسلحين في المسيرة.
وشيع آلاف المواطنين جثمان حماد إلى مثواه الأخير في بلدة سلواد، وانطلق موكب التشييع صباح اليوم من مجمع فلسطين الطبي برام الله بمسيرة راكبة نحو بلدته وتم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وعقب صلاة الظهر انطلقت مسيرة مهيبة من مدرسة الذكور نحو مقبرة الشهداء رفع خلالها المشاركون الإعلام الفلسطينية ورايات حركة حماس، كما أطلق مسلحون ملثمون النار في الهواء.
وردد المشاركون عبارات التحدي والانتقام لدماء الشهداء والاستمرار في مواجهة الاحتلال والانطلاق بفعاليات المقاومة، مؤكدين على الوحدة الوطنية بين الفصائل.
وألقى رئيس نادي الأسير قدوره فارس كلمة باسم المؤسسات في البلدة أكد فيها على الوحدة بين أطياف الشعب الفلسطيني في التصدي للاحتلال وذلك في مقدمة بناء وإقامة الدولة الفلسطينية.
بدوره، أكد الناطق باسم حماس في رام الله سائد أبو بهاء على دور حركته في الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، معتبرا الوحدة عنوان التحرير، لافتا إلى أن المنافسة بين حركتي فتح وحماس على التضحيات ومقاومة الاحتلال.
وشدد أبو بهاء على نبذ الانقسام بقوله: "من يقودنا إلى مربع الانقسام سيدوسه الشعب بالأقدام"، باعتبار أن الشهداء هم رمزا للوحدة ودماؤهم منارة نحو التحرير المقدس.
واستشهد حماد مساء الجمعة برصاص الاحتلال خلال مواجهات عنيفة غربي البلدة، حيث قام الجنود بقتله واحتجاز جثمانه.
وكانت سلطات الاحتلال احتجزت والد الشهيد لساعات على معبر الكرامة بعد عودته من الولايات المتحدة فجر اليوم، وجرى تأخير مراسم التشييع لحين حضوره.