ثم نحن يا قدس...
تاريخ النشر : الأربعاء , 24 مارس 2010 - 2:46 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
ثم نحن يا قدس...
1 – ثم نحن يا قدس...
هي القدس وهو المسجد الأقصى المبارك ... هكذا كانا وهكذا سيبقيان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ... ولن تغير مساعي الاحتلال من هذه الحقيقة شيئا، ذلك لأنها حقيقة أكدها رب القدس والأقصى ورب المشارق والمغارب، رب المسلمين ورب اليهود ورب النصارى ورب نتنياهو ورب أوباما، رب موسى ورب فرعون، رب إبراهيم ورب النمرود, رب إسماعيل ورب إسحاق، رب عيسى ورب محمد صلى الله عليه وعلى إخوانه الأنبياء والرسل وسلم تسليما كثيرا. هو الله الذي بشر نبيه صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى, أن بيت المقدس هو هو (لا غيره) سيكون عاصمة الخلافة الراشدة في آخر الزمان.
وإن كان الاحتلال يظن أنه بقوة بطشه يمكن أن يغير قدرا ربانيا, كما حاول أسلافه من قبل, في زمن موسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين, فهو مخطئ. وليبن من كنس الخراب ما يشاء, وليصنع من الخراب ما يظن أنه يعجل له بالسراب, فإن السراب هو السراب, وليس بعد السراب إلا الخراب..
أما القدس وأما الأقصى فإن مَن قدّر أن تكون لهما هذه المكانة، لقادر على أن يقصم كل جبار عنيد يمد يده إليهما بسوء.... ثم إن للأقصى رجالاً يحبهم ويحبونه، وإن للقدس أهلا تعشقهم ويعشقونها...
يا قدس ذرّي الشوك في حلق الغريب وتزيني بالعطر للفرج القريب
2 – الوهم
رأينا بعض الواهمين يفركون أيديهم جذلا على "شرف الأزمة بين تل أبيب وواشنطن" والتي "تفجرت على الشاشات" بعد اللطمة التي وجهها نتنياهو (عبر وزير داخليته إيلي يشاي) للصديق التاريخي لشعب إسرائيلي جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي (الصديق الوهمي المنتظر للعرب).
وهكذا تتكدس الأوهام على أعتابنا، كأكوام من أوراق الخريف، في وقت يستمر فيه الاستيطان في القدس والضفة، وتبنى الكنس وتقتحم المساجد وتحاصر الأحياء وتنفذ الخطط العلنية والسرية على حد سواء...
ولكن للأسف ... حتى الوهم وحتى الحلم حرمت واشنطن ربائبها من الاستمرار فيه أكثر من بضع دقائق،" لتلكزهم " في خواصرهم بتصريحات تجيد فن ابتلاع وتسويغ الصفعات والاهانات، ليتضح للواهمين من جديد ( وللمرة المليار ) أن الحلف الاستراتيجي ( المبني على أسس عقائدية دينية لا تتزعزع كما يحدث في قصور شرقنا المسحور ) لم يمسه خدش بسيط، وأن كل ما في المسألة لا يعدو كونه لعبة يتقنها القوم ليسحروا بها أعين الناس . والناس في هذه الحالة هم نحن وفقط نحن ...
3 – وماذا تتوقعون ؟
يدهشك غضب بعض أهلنا من سلوك سلطة دايتون في رام الله إزاء ما يحدث في القدس والأقصى !
فماذا تتوقعون إذاً ؟ هل تراكم غيرتم رأيكم في أن قضية القدس والأقصى هي قضية شريفة لا يكون فرسانها إلا من أشراف الأمة وأطهارها ؟