توقعات الكيان الصهيوني الاستخبارية لعام 2015
تاريخ النشر : السبت , 27 ديسمبر 2014 - 9:39 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
المكتب الإعلامي- متابعة
نشرت صحيفة معاريف العبرية مساء الجمعة التوقعات والرؤية الإستراتيجية لأجهزة الأمن والاستخبارات الصهيونية التي تعبر عن المخاطر العشرة التي تواجه "اسرائيل" محليا وإقليمياً في العام 2015.
حرب جديدة بغزة
وأشارت التوقعات الاستخبارية الصهيونية إلى إمكانية نشوب حرب جديدة مع المقاومة في قطاع غزة خلال العام المقبل على الرغم من أن "المقاومة غير معنية بمعركة جديدة لأنها منشغلة جداً بترميم قدراتها العسكرية وتحسين وضعها السياسي والمالي".
ولفتت إلى أنه في حال استمر الضغط المصري والصهيوني، ستجد المقاومة نفسها في موقف لا تحسد عليه وسترى نفسها في حِل من أي اتفاق حيث لن تجد من تخسره وستتجه لمواجهة جديدة.
وشددت التوقعات على أنه من الواضح برغم ما سبق فإن إمكانية نشوب حرب جديدة خلال العام 2015 ضئيلة جداَ.
عملية كبيرة بالأنفاق
وتتوقع الأجهزة الاستخبارية الصهيونية في العام 2015 أن يكون للمقاومة عملية عسكرية تخرج من الأنفاق الإستراتيجية، مؤكدةً أن الهواجس من مثل هذه العمليات كبيرة جداً بعد عملية الجرف الصامد التي أثبتت فيها هذه الأنفاق نجاعتها.
وزعمت أن "اسرائيل" تعلم أن هناك أنفاق إستراتيجية في الشمال لدى حزب الله لكن الأنفاق التي تملكها المقاومة في الجنوب تشكل خطراً كبيراً على الأمن في الجنوب.
وأوضحت أن "اسرائيل" تبذل جهدا كبيراً في تطوير أدوات للكشف عن هذه الأنفاق، مؤكدةً أنه لحين الوصول لتلك الامكانيات تبقى إمكانية تنفيذ عمليات عبر الأنفاق احتمالية متوسطة إلى ضئيلة.
عملية أسر جنود
وتشير التقديرات الأمنية إلى أن "اسرائيل" تتخوف في العام 2015 من محاولات أسر جنود، حيث تحظى مثل هذه العمليات بإجماع وطني فلسطيني وعليه فإن إمكانية حدوثها كبيرة جداً.
واستدرك التقرير أن مثل هذه العمليات قد تجر لحرب كما حدث في عملية الجرف الصامد يجعل من إمكانية حدوثها أقل من المتوقع.
زيادة العمليات في الضفة والقدس
وتتوقع أجهزة الأمن الصهيونية عودة العمليات بشكل كبير ومستمر في الضفة والقدس في العام المقبل مع ازدهار عمليات السكاكين والدهس وإطلاق النار، مؤكدةً أنها لن تتطور لانتفاضة.
وأشارت التقديرات إلى أن احتمال وقوع انتفاضة ثالثة ضعيف جداً لأن السلطة الفلسطينية تعتبرها تصب في غير مصلحتها السياسية التي تحاول من خلالها الوصول لحل سياسي دبلوماسيا.
قطع خط الغاز عن الكيان
وحول إمكانية تنفيذ عملية كبيرة ضد خط الغاز الذي يصل "إسرائيل" عن طريق البر، أكدت التقديرات أن هذه الاحتمالية كبيرة وواردة لأن "اسرائيل" تجد صعوبة في حمايتها.
وتجد "اسرائيل" مشكلةً في الربط بين أنابيب الغاز التي تأتيها من البحر ومن البر بسبب الضغوطات البيئة التي تمارسها المنظمات البيئية وعلى رأسها السلام الأخضر البيئية.
حرب مع حزب الله
وتقول التقديرات: "لا شك أن حزب الله تم ردعه في حرب لبنان الثانية واستمرت هذه الحالة حتى عام ٢٠١٤ الذي تغيرت فيه إستراتيجيته وبدأ بتنفيذ عمليات عند الحدود لردع "اسرائيل" من تنفيذ عمليات ضده في لبنان".
وحول إمكانية وقوع حرب مع الحزب قدّرت التقديرات أن هناك احتمالية متوسطة بسبب إدراك الحزب أن الحرب ستوجه له ضربة قاصمة في بدايتها حيث ستكون قصيرة والدمار الناتج عنها كبير.
وتدرك "اسرائيل" أنه في حال نشبت حرب فإن الموانئ والمطارات ستتوقف وستشل الحياة لمدة قصيرة مع إمكانية تنفيذ الحزب لعمليات تسلل عبر الأنفاق بشكل كبير فيما يمكن للقبة الحديدة من التعامل مع ترسانة حزب الله الصاروخية.
إيران
وعلى الصعيد الإيراني فإمكانية نشوب مواجهة حول الملف النووي ضئيلة ولا شك أن الاجهزة الامنية مطلوب منها حسم أمرها في شهر يونيو القادم بسبب إنهاء المهلة التي حددها الغرب للوصول الى الاتفاق مع ايران.
وأكدت التقديرات أنه إذا توصل الغرب لاتفاق غير مرضي "لإسرائيل"، ستجد الأخيرة نفسها مضطرة للعمل عسكريا لوحدها، ويضعف إمكانية نشوب حرب إقبال "اسرائيل" على الانتخابات.
قطع الانترنت
وتتخوف أجهزة الاستخبارات الصهيونية من تنفيذ عملية ضد كوابل الانترنت التي تمد "اسرائيل" بتلك الخدمات خاصة.
وتقول التقديرات: "اسرائيل" مثل غيرها مرتبطة بالإنترنت عبر كوابل بحرية وهناك إمكانية لتنفيذ عملية لقطع تلك الكوابل لكن احتمال وقوعها ضئيل بسبب وجود منظومة الأمن المائي التي تحمي تلك الكوابل".
حرب الهاكرز
وفيما يتعلق بالحرب الالكترونية، تتخوف "اسرائيل" من إمكانية حدوث هجوم الكتروني كبير كما حصل مع كوريا وأمريكا والصين، إلا أنها تجهز نفسها لهذا الأمر عبر خبرات كبيرة تعمل في هذا المجال الذي تتعرض للهجوم منه منذ سنوات.