الاحتلال يعرقل مشاريع الإعمار والصيانة في الأقصى
المكتب الإعلامي - الاقصى المبارك
افاد مهندس ومدير مشروعات لجنة الإعمار في المسجد الأقصى بسام الحلاق: "موظفو دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية يعملون الآن على ترميم قبة الصخرة المشرفة والمصلى القبلي والبنية التحتية، وكذلك ساحات المسجد الأقصى التي يجري بها أعمال الصيانة والترميمات".
وأضاف الحلاقفي تصريحات اعلامية "دائرة الأوقاف الإسلامية تهدف من خلال هذه المشاريع لترميم المباني التاريخية الدينية القيمة، ويوجد العديد من المشاريع الكبيرة من أجل ترميم هذه المباني داخل المسجد الأقصى؛ فمثلاً قبة الصخرة المشرفة من الداخل، يجري ترميم الزخارف الجسرية والفسيفساء والرخام الداخلي، وأيضًا ترميم أعمال الجسور المزخرفة والشبابيك المعشّقة بالزخارف والزجاج في المصلى القبلي".
وأشار إلى أن "هذه الشبابيك النادرة والفريدة من نوعها بزخارفها وألوانها والتي تم إنتاجها في دائرة الأوقاف الإسلامية من طرف فنيين فلسطينيين، بمساعدة من الخبير الفني محمد سعود أبو عيشة وفريقه الذين أتوا من دولة إيطاليا ليعملوا على إجراء الترميمات في الفسيفساء والزخارف وأيضًا تدريب العاملين في دائرة الأوقاف على كيفية إجراء الترميمات للفسيفساء والزخارف وغيرها".
وأوضح الحلاق: "في الأسبوع الماضي تم تركيب عدة شبابيك مزخرفة للمصلى القبلي بعد إجراء الترميمات عليه؛ حيث تحتاج هذه الشبابيك للوقت والمجهود الكبير"، مؤكدًا أن المسجد الأقصى يحتاج إلى أعمال الترميم والصيانة وهو ذو بناء قديم يجب أن تتم عليه أعمال الصيانة بشكل دوري ومستمر، فمن غيرالمعقول أن مسجدًا بمساحة 144 دونمًا لا يوجد به شبكة إطفاء من الحريق أو إنذار ضد الحريق كما تحتاج".
وأشار الحلاق إلى أن "شرطة الاحتلال تحاول بشتى الطرق عرقلة أعمال الترميم؛ حيث تتدخل سلطة الآثار والشرطة في كل صغيرة وكبيرة، وتعمل على تأخير مواد البناء وإعاقة عمل موظفي دائرة الأوقاف محاولة فرض السيطرة على أعمال الترميم والصيانة في المسجد الأقصى".
وقال: "عند قيام أحد موظفي الأوقاف بوضع بلاط بدلاً من التآلف، يتم إيقاف وعرقلة العمل، وتطلب الشرطة استصدار إذن ليتم الترميم، وأيضًا إن كانت دائرة الأوقاف الإسلامية تريد شراء الإسمنت تتساءل الشرطة: "لماذا الإسمنت، وكم عدد الأكياس، وأين تريد استخدامه، وأين سيتم تخزينه؟".
وأكد أنه يتم تهديد العاملين في المسجد الأقصى إن كان هناك ترميمات تجري ولم يتم استصدار إذن بالعمل، فتعمل شرطة الاحتلال على عرقلة عمل الموظف وتحتجز بطاقات الهوية، وتهددهم بالاعتقال وتستدعيهم للتحقيق.
وأشار إلى مشروع آخر في البنية التحتية في المسجد الأقصى؛ حيث يتم العمل على مشروع الإطفاء داخل المسجد الأقصى ووضع خطوط وقنوات جديدة.
وقال: "من المشاريع التي لم توافق عليها شرطة الاحتلال لإجرائها في المسجد الأقصى؛ مشروع تهوية قبة الصخرة المشرفة والمصلى القبلي، ومشروع الإطفاء، ومشروع تغطية ماتورات الكهرباء، والعمل على أسطح قبة الصخرة والمصلى القبلي ممنوع".
واشار إلى أن "هدف الاحتلال من عرقلة أعمال الترميم والصيانة أن السيادة للاحتلال وأجهزتها الحكومية على المسجد الأقصى، وأن المرجعية لهم فقط في إجراء أي تعديل".
وأكد أنهم "تابعون إلى دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية.. وكل هذه المشاريع والمعاملات ومواضيع الترميمات.. تعود إلى الحكومة الأردنية والتي هي وصية على المسجد الأقصى".