المقاومة الفردية تودع الحكومة الصهيونية بالدهس وتستقبل القادمة بإطلاق نار.
المكتب الإعلامي - وكالات
ذكر موقع "ون نيوز" العبري اليوم الثلاثاء قيام شاب فلسطيني كان يستقل سيارة قادمة من الخليل باتجاه بيت لحم، انحرف بالسيارة نحو مجموعة من جنود الجيش الاسرائيلي كانوا يقفون بالقرب من موقف للحافلات بالقرب من مفرق مستوطنات "غوش عتصيون" ما تسبب بدهس أحد الجنود.
وأشار الموقع بأن الجندي الإسرائيلي أصيب نتيجة حادث الدهس ووصفت حالته بالبسيطة، في حين هرب الشاب الفلسطيني من الموقع وتقوم قوات الجيش بملاحقة الشاب، ما دفع الموقع للدعاء بأن حادث الحادث كان مقصودا ووصفه بالعملية.
في سياق متصل، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن قوة عسكرية إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار على حاجز قلنديا الواقع شمال مدينة القدس المحتلة.
وزعمت الإذاعة التي أوردت النبأ أن إطلاق النار لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف الجنود، مشيرة إلى أنهم شرعوا بأعمال التمشيط في المنطقة بحثا عن فلسطينيين.
وتأتي تلك الأحداث الميدانية المتسارعة بالتزامن مع إدلاء الإسرائيليين بأصواتهم لاختيار أعضاء الكنيست الإسرائيلي.
وتخوض 26 قائمة إسرائيلية الانتخابات البرلمانية بعد أن قرر نتنياهو في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي حل الكنيست.
وكانت الانتخابات العامة الإسرائيلية الماضية جرت في شهر يناير/كانون الثاني عام 2013، وينص القانون الإسرائيلي على إجراء الانتخابات العامة كل 4 سنوات، ما لم يتقرر إجراء انتخابات مبكرة.
وتعكس الأحداث الميدانية التي نفذها فلسطينيون وفقاً للتقديرات الأمنية الإسرائيلية عدم تعويل الشارع الفلسطيني على الانتخابات الإسرائيلية والتي يرى أنها لن تجلب على الفلسطينيين إلا مزيداً من العنصرية والحقد والكراهية ضد كل ما هو فلسطيني.
وعلى ما يبدو أن الحكومة الإسرائيلية القادمة ستواجه مآزق أمنية عدة في القدس والضفة المحتلة أبرزها عمليات فلسطينية فردية (الدهس والطعن) التي ارتفعت بوتيرة كبيرة منذ العام الماضي 2014 وحتى اللحظة .
جهاز المخابرات الصهيوني "الشاباك" كشف عن ارتفاع عدد العمليات الفلسطينية التي استهدفت جيش الاحتلال ومستوطنيه خلال العام الماضي في الضفة الغربية بنسبة 33%.
وأكدت المعطيات التي نشرها "الشاباك"، ارتفاع عدد عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة خلال عام 2014 قياسا بعام 2010 بأربعة أضعاف، كما سجل العام الماضي ضبط كميات أكبر من الأسلحة أثناء عمليات مداهمات نفذها الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.
وأدت عمليات الدهس والطعن خلال الفترة الماضية إلى مقتل عدد من عناصر الجيش الإسرائيلي وغلاة المستوطنتين الصهاينة الأمر الذي شكل ضغطاً هائلاً على حكومة نتنياهو.
الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي د. وليد المدلل يرى أن العمليات الفردية ستقلق بشكل كبير الحكومة الإسرائيلية القادمة، والتي يطالبها جمهورها الإسرائيلي بإلايفاء بالوعود الأمنية التي قطعها أثناء الدعاية الانتخابية.