لقاء خاص مع الاسير المحرر علي النجار

المكتب الإعلامي - خاص

رحلة في أروقة الظلم في سجون الإحتلال

الاسير علي حسن النجار يبلغ من العمر 45عاما من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة اعتقلته قوات الاحتلال قبل 8سنوات من عرض بحر مدينة رفح في اولى ساعات الفجر الاولى عندما كان يلتقط رزق ابنائه و قوت يومه

التقينا بالأسير النجار للتعرف على رحلة العذاب داخل الاسر..

أصعب اللحظات

منذ بداية اعتقالي كانت اصعب اللحظات التي مرت علي بحياتي في بداية اعتقالي حيث تم اقتيادي الى سجن بئر السبع داخل اراضينا المحتلة و تم وضعي داخل العزل الانفرادي و بدأ المحققون يعاملونني بأشد قسوى و ينعتوني بعبارات و يشتمونني بألفاظ  نابية بدأت مرحلة التحقيق و كانت اصعب المراحل حيث تكون هناك حرب نفسية يستخدم فيها المحتل كل الوسائل التي يريد ان يضعف معنويات الاسير فيها .

بدأ العدو التحقيق معي  وكيل الاتهامات حيث حكمت محكمة الاحتلال علي بالسجن 8سنوات في سجونها

قسوة الشتاء و حرارة الصيف

كان فصل الشتاء عندما يحل يكون تفكير الاسرى بكيفية ادخال الاغطية والبطانيات  اللازمة للحماية من قسوة البرد جيث ان السجان يعامل الاسرى معاملة غير لائقة بالانسانية على عكس ما يتداوله السجان في وسائل الاعلام تبدأ المعانات تزداد من يوم بعد يوم و من سيئ الى اسوء نظرا لعدم وجود عدد اغطية كافية و عدم سماح مصلحة السجون بأدخال الاغطية اللازمة و الملابس اللازمة و عدم السماح أيضاٌ بشراء اكثر من بطانية

فصل الصيف اما في فصل الصيف تزداد درجة الحرارة ارتفاعا مع اكتظاظ القسم بالأسرى حيث يوجد بالغرفة اكثر من 10 اشخاص و مع ارتفاع الحرارة تنتشر الحشرات الامر الذي يؤدي الى انتشار الامراض الجلدية المعدية بين الاسرى و مع ارتفاع الحرارة لا يسمح الاحتلال لكل غرفة الا بـ 3 مراوح و هذا لا يتكيف مع حرارة الجو العالية.

رحلة العذاب مع مستشفى السجن

حكايتي مع مستشفى السجن المستشفى كان لها فصل اخر معي كنت ذات يوم اهم الى صلاة الفجر و بحمد الله اديت الصلاة و بعد الانتهاء من الصلاة شعرت بألم شديد في اسفل ظهري لم يمكنني من التحرك عن سجادة الصلاة و بقيت حتى الساعة السادسة و النصف و انا متألم ثم نقلت الى مستشفى السجن و اذ بي اصرخ من الالام ثم يأتي الممرض و يسألنني ما بك شرحت له القصة و سبب الالام فيقول لي الدكتور غير موجود مع العلم ان الدكتور كان موجود في الغرفة خلف الستارة يتلذذ على عذاباتي و بعدها بقليل تم نقلي الى غرفة اخرى ليتم تصوير الجزء المؤلم و قال لي الدكتور لا يوجد معك أي شيء و قام بأعطائي حقنة في الوريد مسكنة لمدة ساعه واحدة فقط وانا كنت على ثقة بأن هذه الحقنة بمثابة تجارب مع العلم بأنهم كانو يعاملون كافة الاسرى بهده الطريقة مسكنات الالام وانا الان حر طريق و سأتابع حالتي مع دكتور

المواقف الؤلمة والموجعة

اصعب المواقف بدموع حبيسة و كلمات مؤثرة و مع اهتزاز رأسه قال النجار في فترة اعتقالي فقدت اغلى ما يمكن في حياتي و هم الوالدين الذان كان ينتظروني على احر من الجمر من اجل معانقتني و الفرح في حريتي و لكن شاء القدر ان يأخذ امانته الحمد لله رب العالمين لا انكر دور الاسرى في الوقوف بجانبي في فترة وفاة الوالدين العصيبة على نفسيتي حيث قاموا بعمل خيمة عزاء بالقسم و الجميع قدم لي التعازي و وقفو بجانبي .

حال الاسرى يرثى له

اجواء السجن من الداخل و معنويات الاسرى   فهم  يعانون اشد الويلات و المعاناة داخل السجن حيث الاوضاع المعيشية صعبة جدا و يعانون ويلات التفتيش و الاستفزاز الليلي و ازدياد اشد صنوف العذاب و هو العزل الانفرادي الذي يفرضه الاحتلال على شرائح واسعة من الاسرى .

الإضرابات ومعركة الأمعاء الخاوية

الاضرابات بكل فخر واعتزاز  شاركت في اضراب دام 29 يوما من اجل اخراج الاسرى من العزل الانفرادي و بحمد الله تعالى نجح الاضراب و تم اخراج جميع الاسرى من العزل الانفرادي و استرداد الاجهزة التي سلبت من الاسرى .

هزيمة البوسطة

مع بداية حالة الانقسام المتشرذم التي يعيشها الشعب الفلسطيني بدأ الاحتلال بعزل أسري الفصائل عن بعضهم البعض املا في ذلك زرع الفتنة بينهم الامر الذي رفضه الاسرى و اثبتوا صور عكس ذالك .

كان الاحتلال عندما ينقل اسير من مكان الى مكان في سيارة البوسطة يقوم بعزل اسرى فتح عن حماس و الجهاد الامر الذي رفضه جميع الاسرى و بطالبو بالبقاء جنبا الى جنب وبحمد الله نجحنا في نشر روح التسامح و المحبة بيننا و بين بعضنا البعض داخل السجن و عكسنا بذالك صورة ناصعة عن الوحدة الوطنية و حب الوطن .

شهر رمضان المبارك

في شهر رمضان كنا نؤدي الصلوات كالمعتاد و كنا نحضر لأجواء دينية تناسب الشهر الفضيل حيث كنا نقوم بتبادل الزيارات بيننا البعض و تقبل التهاني و كانت هناك تسود روح المحبة و التفاؤل بين الاخوة و بالعيد كنا كذلك نتبادل الزيارات لنخفف عن انفسنا لو القليل .

التفاعل الجماهيري

الاسرى حملوني رسالة و امانة في اول خروجي من بوابة معبر بيت حنون ان اقوم بتقبيل الارض و انا اديت الرسالة على اكمل وجه و قمت بتقبيل ارض غزة العزة و سجدت سجدة الشكر لله تعالى وانا اشكر كل من تفاعل مع قضية الاسرى و اطالب المقاومة بضرورة تكثيف الجهود من اجل العمل على تحرير الاسرى من السجون الاسرى يتألمون جدا من حالة الانقسام السائدة في المجتمع الفلسطيني حملوني رسالة الى القيادات بضرورة التوحد رأب بالصدع في الشارع الفلسطيني .

مرحلة الخروج ونهاية الظلم بحقي

عندما تم نقلي في سيارة البوسطة الى معبر بيت حنون كنت كالعادة في حالة من التوتر و فور خروجي من بوابة العدو خرجت بسرعه الى غزة بدأت دموع الفرح تنهمر من عيناي بدون احساس و مشاعري اختلطت الحزن بالفرح حزنت كثيرا لأني تركت خلفي الالاف الابطال الذي عشت معهم طيلة الثمان سنوات و اشعر بالفرح لأستنشاق هواء الحرية .