صحيفة مصرية: الجدار الفولاذي برفح يصل إلى محطته الأخيرة
تاريخ النشر : السبت , 10 أبريل 2010 - 4:27 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
قال مصدر أمنى مصري إن السلطات المصرية أوشكت على الانتهاء من أعمال الجدار الحديدي الذي تقيمه على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة موضحا أنه لا يتبقى سوى 3 آلاف متر فقط، تمثل المرحلة الأصعب في الإنشاءات لوقوعها بين منطقتي صلاح الدين والبراهمة، ذات الكثافة السكانية العالية».
وأضاف المصدر ــ الذى طلب عدم الكشف عن هويته ــ أن المنطقة المتبقية تضم العدد الأكبر من الأنفاق الحدودية، لقصر المسافة بين مساكن الأهالي المصريين والفلسطينيين على جانبي الحدود،والتي لا تتجاوز 250 مترا.
ونفى المصدر لصحيفة الشروق المصرية ما تردد عن إنشاء منظومة أنابيب لغمر الأنفاق بالمياه، ووصف ذلك بأنه محض شائعات من قبل جهات، رفض أن يحددها، تسعى لمعرفة المراحل المتبقية من خطط تأمين الحدود المصرية، موضحا أن الوسائل الفنية المدعمة للجدار، كفيلة بإنهاء عمليات التهريب عند أقصى عمق، واستخدام المياه بشكل متواصل سيؤدى إلى مشكلات فى التربة ذاتها.
وانضمت خمس روافع ثقيلة إلى عملية الإنشاءات التي تجرى على قدم وساق، لتثبيت مجموعة من الألواح الفولاذية في المنطقة ما بين البراهمة وبوابة صلاح الدين. وتعمل فرق العمل في الجهتين الشرقية والغربية في آن واحد، للانتهاء من مرحلة وضع الألواح الفولاذية، وتليها عملية تركيب الأجهزة والمعدات الفنية التقنية، والتي تستغرق ما بين 4 و6 أشهر من العمل المتواصل.
ويتم حاليا تغيير أبراج الحراسة التقليدية بأخرى فولاذية، بينما تحدثت مصادر عن مراحل لاحقة، منها إقامة بوابتين الكترونيتين في مدخل مدينة رفح، وسياج شائك حول الكتلة السكانية في رفح.
وبعد تأكدهم من عزم السلطات إخلاء منطقة الشريط الحدودي، لجأ أصحاب الأنفاق خلال الشهور الماضية إلى مد الأنفاق إلى مناطق خلف المساكن، حسبما أكد أحد الأهالي والذي طلب عدم ذكر اسمه.
وعلى صعيد ذي شأن، تفقد الملحق العسكرى الأمريكى، ودبلوماسيون من السفارة الأمريكية فى القاهرة، قبل يومين، منطقة الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة، واطلعوا على الإنشاءات التى تقيمها مصر، على طول خط الحدود مع القطاع.
وتأتى الزيارة التى أحيطت بإجراءات أمنية مشددة، ضمن الزيارات المتوالية التى يجريها دبلوماسيون غربيون للمنطقة، لتفقد الأعمال التى تتم تحت إشراف أمريكى وأوروبى، والمتعلقة بضبط الحدود المصرية مع غزة.
من ناحية أخرى، أوقفت السلطات المصرية عمليات البحث عن مفقودين فى النفق الحدودى المنهار بعدما انتشلت أطقم الإنقاذ الفلسطينية جثة أحد الشباب ويدعى بلال أبورزق (18 عاما)، وأنقذت أربعة أحياء، ونفى مسئول طبى مصرى وصول أى جثث لمستشفيات شمال سيناء خلال عمليات البحث.