مواجهات عنيفة وحملة اعتقالات واسعة بالضفة

المكتب الإعلامي - نابلس

اندلعت فجر اليوم الثلاثاء (2-6)، مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وأفاد شهود عيان لمراسل  أن دوريات الاحتلال اقتحمت في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين محيط قبر يوسف شرقي نابلس، وتصدى لها عشرات الشبان الذين رشقوها بالحجارة.

وأضاف الشهود أن المواجهات تركزت في شارع عمان وعند مفترق الحسبة، وأطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وفي السياق ذاته، أغلقت قوات الاحتلال مساء أمس مدخل بلدة برقة شمال مدينة نابلس، بحجة إلقاء زجاجة حارقة على دورية للاحتلال.

وذكر شهود عيان أن عدة دوريات للاحتلال وصلت إلى المدخل الغربي للبلدة، وقامت بأعمال تمشيط واسعة أطلقت خلالها قنابل الإنارة في سماء المنطقة، بحثا عن ملقي الزجاجة الحارقة.

كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيس للبلدة، ومنعت المواطنين من الدخول للبلدة أو الخروج منها.
 
من جهة أخرى،  شنت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم حمل اعتقالات مسعورة في  كافة مناطق الضفة الغربية طالت 15 مواطنا؛ ووضعت حواجز متنقلة في عدد من مفارق الطرق والشوارع خلال الحملة.

وذكرت الإذاعة العبرية أن قوات من جيش الاحتلال شنت الليلة الماضية  وفجر اليوم حملة اعتقالات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية طالت 15 مواطنا بدعوى أنهم مطلوبون للتحقيق من قبل جهاز المخابرات؛ حول تهم الاشتراك بأعمال المقاومة ضد جيش الاحتلال والمستوطنين.

وأضافت المصادر، إن حملة الاعتقالات شملت مناطق: جنين، سلواد (رام الله)، العيزرية (القدس)، صوريف (الخليل)، الخليل، وعين السلطان (أريحا).

فقد اعتقلت  قوات الاحتلال  فجر اليوم  مواطنا ونجله من مخيم  جنين وهما: خالد صالح أبو زينه ( 50عاما)، ونجله رياض (17عاما)، بعد مداهمة منزله في المخيم. كما داهمت قوات الاحتلال عماره سكنية تعود للمواطن أبو سرية، ومنزل المواطن عاكف حواشين.

واندلعت على إثر ذلك مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والأعيرة النارية ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق.

 كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب براء إبراهيم حامد (19 عاما)، بعد مداهمة منزله في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله.

وذكرت والدة المعتقل، أن قوات معززة من جيش الاحتلال اقتحمت المنزل بعد تفجير وتحطيم أبوابهم، دون إمهال العائلة أية فرصة لفتح الأبواب؛ مضيفة أن قوات الاحتلال قامت بتصوير غرف المنزل، كما أخضعت غرفة المعتقل براء للتفتيش الدقيق.