الاحتلال ينتهك حرمة مقبرة مأمن الله بالقدس
المكتب الاعلامى _ غزة
افتتح، اليوم الأحد، مقهى إسرائيلي على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس المحتلة، بعد تأجيل لعدة أسابيع، حيث يباع في المقهى المأكولات والمشروبات المتنوعة والخمور، ويتسع لأكثر من 100 شخص، ويعمل ساعات طويلة خلال النهار والليل.
وبدأ المقهى منذ اليوم بالعمل بشكل رسمي، وأن عدد من الزبائن يتوافدون اليه منذ ساعات الصباح، بعد عدة أيام من العمل التجريبي ولقاءات بين طاقم العاملين.
وتقوم شبكة مقاهي 'لندفار' بتشغيل المقهى، الذي يقدم عادة جملة من المشارب والمآكل والقهوة الخاصة التي يقوم بإعدادها، فيما قام على بناء المقهى البلدية العبرية في القدس المحتلة، وشركات تابعة لها.
ويعد افتتاح هذا المقهى سلسلة أخرى من مسلسل الانتهاك بحق هذه المقبرة بعد المباشرة ببناء ما يسمى متحف 'التسامح' على جماجم أموات المسلمين الذين ووروا التراب في هذه المقبرة، كما أن الجزء المتبقي من المقبرة والتي ما زالت شواهد القبور تشهد على إسلاميتها بمساحة 20 دونما تتعرض بشكل يومي للتدنيس والانتهاك وتمارس في جنباتها أعمال الرذيلة، ومع كل هذا ما زلنا نؤكد أن مقبرة مأمن الله بكامل مساحتها هي مقبرة إسلامية عريقة وما يجري من تغييرات عليها لا يغير من حقيقة الأمر أنها مقبرة إسلامية.
واعتبر رئيس البلدية، نير بركات في تصريحات سابقة بأن بناء وافتتاح مقهى على أرض مقبرة مأمن الله هي أحد أهم إنجازات البلدية في السنين الأخيرة. وأقيم المقهى على حساب أرض مقبرة مأمن الله في الجزء المحوّل إلى حديقة عامة باسم 'حديقة الاستقلال'، كجزء من تكريس تهوديها ضمن مخطط ممنهج لتدمير وطمس معالم مقبرة مأمن الله.
من جانبها نددت 'مؤسسة الأقصى' بشدة هذا الانتهاك المتكرر على حرمة المقبرة واعتبرت افتتاح المقهى سلسلة أخرى من مسلسل الانتهاك بحق هذه المقبرة، وقالت إن 'مقبرة مأمن الله العريقة والتاريخية وهي بمساحة ما يزيد عن مائتي دونم، هي مقبرة يعود تاريخها إلى ما قبل ألف وأربعمائة عام ومدفون فيها عدد من صحابة الرسول، وقد تعرضت هذه المقبرة وما زالت تتعرض إلى أقسى أنواع الانتهاك من قبل المؤسسة الإسرائيلية ضاربةً بعرض الحائط الحد الأدنى من الاعتبارات الاخلاقية والإنسانية، فقد تم اقتطاع أجزاء كبيرة منها لإقامة الفنادق والحدائق العامة