أطفال مخيمات الضفة لـ"الأونروا": من حقنا أن نتعلم كباقي أطفال العالم
من كل المخيمات في الضفة الغربية المحتلة أعتصم المئات من اللاجئين أما مقر الأمم المتحدة في مدينة رام الله اليوم الثلاثاء، احتجاجا على قرار وكاله الغوث وتشغيل اللاجئين بتقليص خدماتها في مجال التعليم وتهديدها بإغلاق العام الدراسي الحالي في مدارسها.
ورفع المشاركون الرايات السوداء إلى جانب اليافطات التي تؤكد حقهم في التعليم، وضرورة وقوف وكالة الغوث أمام مسؤولياتها في هذه القضية الأساسية لهم.
الطفل صامد أبو السباع 13 عاما، من مخيم جنين حمل يافطة كتب عليها " من حقي أن أتعلم" وقال إنه اليوم يحتج على سلبه حقه في التعليم.
وقال صامد " نحن من حقنا أن نتعلم وأن نكون مثل كل أطفال العالم، وإغلاق مدارس الوكالة يعني تشردنا في الشوارع".
صامد في الصف السابع الأساسي في مدرسة الكرامة الواقعة وسط المخيم، قال أنه حرض أبناء صفه جميعا للتظاهر هنا خوفا من عدم تمكنه من العودة إلى مدرسته الأسبوع القادم، وقال:" من حقنا التعليم لنتمكن من الدفاع عن قضيتنا و شعبنا، فكيف سننتصر على عدونا و نحن شعب جاهل".
من جهته قال عضو الشعب الفلسطيني خالد منصور، وهو من مخيم الفارعة الواقع إلى الشمال من مدينة نابلس إن هذا الاعتصام يأتي احتجاجا على مخطط التصفية الذي تسعى الأونروا لتنفيذه لإنهاء قضية اللاجئين.
وتابع منصور في حديثه لفلسطين اليوم، إن مسألة التمويل هي شأن الوكالة وليست مسؤولية الشعب الفلسطيني واللاجئين، وهذا التمويل هو واجب على الأمم المتحدة ومسؤولية العالم كله الذي كان له دور بنكبة الفلسطينيين.
وقال منصور:" نحن لنا حق بالتشغيل والإغاثة والتعليم، وما نخشاه أن يأتي يوم تنتهي فيه الوكالة والتي هي رمز قضيتنا، أن تنهي خدماتها بالكامل وبالتالي لا يعود أي وجود للمخيم وبهذا تنتهي قضية اللاجئين بالكامل.
وبحسب منصور، فإن لهم رسالة موجه للسلطة أيضا، بعدم تسلم الخدمات من الوكالة في ظل التوجه إلى تسليم خدمات الوكالة للدولة المضيفة في العالم.
وقال منصور إن على السلطة الفلسطينية وعلى الدول العربية أيضا أن تنتبه لهذا المخطط، فالأمم المتحدة هيئة دولية وليست عربية ومسؤولياتها تقع على دول العالم وليست الدول العربية.
وتحدث منصور عن خطورة هذا التوجه قائلا إن جهاز التعليم يضم 23الف معلم ونصف مليون طالب وأكثر من 700 مدرسة، فهو أكبر جهاز يخدم اللاجئين، والمساس فيه يعني المساس المباشر باللاجئين.
وشدد منصور على أن القضية هي قضية تصفيه وليست قضية تمويل، مطالبا بحل جذري وليس مؤقت، وأـن يتم تخصيص ميزانية واضحة للواله الغوث ن ميزانية الأمم المتحدة.
عضو المجلس التشريعي النائب بسام الصالحي من جهته دعا إلى تضافر الجهود لكل الأطراف وألا تبقى الاحتجاجات والاعتصامات مقتصرة على المخيمات ومعلمي وطلاب الوكالة من اللاجئين فقط.
وقال الصالحي، وهو من مخيم الأمعري القريب من مدينة رام الله:" على الجميع التحرك لخلق موقف شعبي واسع اتخرط فيه مؤسسات تعليمية حكومية أيضا".