المكتب الاعلامى - غزة
طالبت صحيفة هآرتس العبرية في افتتاحيتها اليوم، القيادة الإسرائيلية بالإعلان فورا عن إطلاق سراح الأسير الإداري محمد علان من سجنه، بعد التدهور الخطير الذي طرأ على صحته، في نهاية الأسبوع الماضي، "على غرار ما فعلت مع الأسير السابق خضر عدنان".
وقالت هآرتس ان "من شأن كل تأجيل للقرار ان يقود إلى دائرة من سفك الدماء الكبير في غزة والضفة، يصعب تقدير حجمها وأثارها فالضفة باتت تغلي بالعنف في أعقاب إضراب علان عن الطعام، ويمكن للأوضاع ان تتفاقم في حال موته لا سمح الله".
وأضافت أن "المضربين عن الطعام، من أمثال عدنان وعلان يتحدون الجهاز القضائي المشوه في "إسرائيل"، الذي يسمح باعتقال آلاف الناس غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين المحرومين من حقوق المواطن – إداريا وبدون محاكمة لأشهر وسنوات ويجب على "إسرائيل" وقف استخدام هذه الوسيلة المرفوضة".
وأوضحت ان "الاعتقال الإداري الذي يفترض أن يعتبر وسيلة استثنائية جدا في سلطة القانون، بهدف اعتقال قنبلة موقوتة، تحول إلى وسيلة يتم اللجوء إليها بشكل اعتيادي في "إسرائيل"، مشيرة إلى أن "عدد المعتقلين الإداريين في السجون الإسرائيلية يصل الآن إلى حوالي 400 شخص، بعد مضاعفته في السنة الأخيرة، في أعقاب عملية الجرف الصامد في الصيف الماضي، وعلى دولة الاحتلال تقديم المعتقلين الذين تملك أدلة ضدهم إلى المحاكمة، وإطلاق سراح الآخرين ويجب الاحتفاظ بسلاح الاعتقال الإداري للحالات المتطرفة والنادرة فقط، إذا كانت هناك حاجة إليه".
وذكرت هآرتس أن "" حالات الأزمة المتطرفة تخلق، أحيانا، فرصة للتغيير الايجابي وهذه هي الفرصة الآن إطلاق سراح المعتقلين الإداريين سيزيل ورما خبيثا عن صورة "إسرائيل" كدولة قانون وكديموقراطية، وليس هذا هو الوقت لألاعيب القوة ولا لألاعيب الهيبة".
وختمت الصحيفة قائلة: "هذا هو الوقت المناسب ليس فقط لإنقاذ علان، الذي يخوض نضالا عادلا، وإنما أيضا، لمنع اندلاع موجة عنف وسفك للدماء، ولن يحقق أحد الفوز من استمرار اعتقال علان، ولن يخسر أحد من إطلاق سراحه، ويتحتم إطلاق سراحه عاجلا".