هل تعود جبهة غزة للتسخين مرة أخرى ؟
المكتب الاعلامى - غزة
ارتفعت وتيرة التهديدات التي يطلقها جيش العدو الصهيوني باتجاه غزة في الأسابيع الأخيرة، فكان آخر هذه التهديدات هو التصريح بأن الجيش سيقدم على احتلال مستشفى الشفاء بغزة في حال اندلعت أي مواجهة معها.
هذه التهديدات صحبها تصريحات صهيونية عن تطور قدرات المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وأن الكتائب أصبحت جاهزة لخوض مواجهة جديدة مع العدو الصهيوني.
أحد هذه التصريحات جاء على صحيفة معاريف، التي قالت إن القيادة العسكرية للقسام قد جهزت لعملية عسكرية كبيرة في الجنوب، ستكون عبارة عن توغل لعدد كبير من المقاتلين باتجاه المواقع العسكرية الصهيونية يمكن بعدها بدء المواجهة المفتوحة الجديدة مع جيش الإحتلال.
هذا التصريح تحديدا أراد منه العدو الصهيوني عدة أشياء كما يراها محلل موقع "المجد الأمني" منها تأليب الرأي العام على المقاومة من خلال أنها ستجره إلى الحرب من جديد.
وأضاف أن هناك شيء آخر يأتي في سياقه هذا التصريح قصده العدو الصهيوني وهو تضخيم قدرات المقاومة الفلسطينية واختلاق ذرائع يمكنه من خلالها توجيه ضربة للمقاومة وتجييش الرأي العام الصهيوني والعالمي من أجل ذلك.
نبه أيضا على أن التصريح بخصوص خطة المقاومة للهجوم أرفقه العدو الصهيوني على صحيفة معاريف بما يمكن تسميته دس السم في العسل، وهو التحدث عن أن القيادة العسكرية لم تخبر القيادة السياسية عن هذه العملية خوفا من تسربها، وهذا يأتي لضرب لحمة المقاومة وتماسكها، وإلا فكيف خبأ العسكريين خبر العملية وعرفت به صحيفة معاريف.
تتعرض غزة لأزمات متتالية، أزمات اقتصادية واجتماعية وغيرها، أدى بالمواطن إلى الضجر ودخوله في مرحلة العوز والحاجة، وتضييق الخناق عليه من خلال المعابر جعل امكانية انفجار الأوضاع في غزة وارد بشكل كبير.
كل هذه التصريحات والتهديدات الصهيونية، يرافقها تصعيد ميداني خلال الأسابيع الأخيرة، توغلات محدودة في المناطق الشرقية والشمالية للقطاع، واطلاق نار مستمر على الصيادين في عرض البحر، كل ذلك من شأنه أن يؤدي الى تصاعد الأوضاع نحو التصعيد، فهل يتم الوصول الى حلول تخفف عن غزة ضيقها، أم أنه الإنفجار قادم لا محالة ؟ الجميع ينتظر.
نقلا عن : المجد الامنى