أهم الأخبار

لماذا أخضع ضابط الشاباك العميل لجهاز فحص الكذب؟!

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

نقلا من : المجد الامنى

أفادت التحقيقات مع أحد عملاء الاحتلال الذين تم القبض عليهم مؤخراً أن جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" يقوم بإخضاع جميع عملائه للفحص على "جهاز كشف الكذب" أو ما يسمّى بـ "البوليغراف" للتأكد من مصداقيتهم وعدم ارتباطهم بجهات أخرى.

وخلال التحقيقات مع العميل "ر ، ن" والمرتبط مع الاحتلال منذ عام 2004، أفاد بأنه تم إخضاعه للفحص على "جهاز كشف الكذب" خلال فترة ارتباطه مرتين، الأولى في عام 2006 والثانية في عام 2011.

وقال العميل "ر ، ن" أنه بداية عام 2006 بدأ ضابط المخابرات الصهيوني يراوده شك بأن المعلومات التي قدمها له عن المقاومة كاذبة وغير صحيحة، وكان يفعل ذلك من أجل الحفاظ على عمله في الداخل المحتل وعدم سحب "التصريح" الخاص به، حسب قوله.

وأضاف العميل أنه عندما أدرك الضابط أن المعلومات التي كان يقدمها له كاذبة طلب منه مقابلته وحينها أبلغه بأنه سيتم فحصه على "جهاز كشف الكذب"، مبيناً له أن كل من يعمل لدى المخابرات يجلس لهذا الفحص للتأكد من صحة معلوماته.

وأوضح "ر ، ن" آلية الفحص التي أجراها معه دكتور نفساني متخصص في ذلك قائلاً "أخذ الدكتور يشرح لي كيفية الأسئلة والإجابة عليها، وأعطاني 6 أسئلة وطلب مني أن أجيب عليها في المرة الأولى بالكذب، وأجيب عليها في المرة الثانية بالصحيح".

واستطرد قائلاً "وضعني على كرسي وأوصل في يداي ملقط وحول صدري جنزير شبيه بالقشاط وأشياء أخرى لا أذكرها، وكان الدكتور يجلس ومعه جهاز موصول بالكهرباء وموصول بهذه الأشياء الموجودة على جسمي".

وأضاف العميل أن الأسئلة كانت عبارة عن هل أنت عميل مزدوج؟ هل أنت تعمل مع أي جهات خارجية؟ هل أنت تعمل مع السلطة؟ هل أنت تعمل مع المقاومة؟ وهذا ما يذكره من الأسئلة، وأجرى له الدكتور أربعة امتحانات في نفس الوقت وفي كل مرة كان يقول له الدكتور: "انت ما بتحكي الصدق، انت متوتر وما لازم تتوتر وهدي نفسك"، وكان الدكتور يتحدث مع ضابط المخابرات بعد كل امتحان في غرفة خارجية.

وفي عام 2011 خضع العميل "ر ، ن" إلى فحص مشابه للفحص السابق مع اختلاف بعض الجزئيات، حيث طلب منه ضابط المخابرات ودكتور الفحص الجلوس على كرسي جلد، ووضع على الكرسي قطعة صلبة مكسية بجلد, وجلس عليها، ومن ثم قام بتشبيك أصابع يديه وصدره بالحزام، كما فعل في المرة السابقة.

وطلب الضابط منه أن يجيب عن خمسة أسئلة وهي: هل تعمل عميل مزدوج؟ هل تتعامل مع دول خارجية؟ هل أنت صادق في الأقوال التي تزودها للضابط، ومثلها من الأسئلة، وطلب منه في البداية أن يجيب بلا، ومن ثم طلب منه أن يجيب بنعم، وبعدها طلب منه الإجابة الصحيحة على كل سؤال.

وأجرى الضابط الاختبار خمس مرات وفي كل اختبار يسأله "هل أنت متعب من الشغل؟ هل أنت خائف؟ هل عقلك مشغول" وهكذا.

ومن السياق يتبين لنا أن العميل هدفه مصلحته الشخصية في الأول والآخر، ويتبين لنا أيضاً أن المخابرات الصهيونية لا تثق بعملائها وتعتبرهم خونة حسب تصريحات بعض ضباط "الشاباك" معتبرين أن من يخون وطنه ممكن أن يخونهم من أجل مصلحته.