مئات المستوطنين يهاجمون منازل المواطنين في البلدة القديمة بالخليل
المكتب الإعلامي - خليل الرحمن
هاجم مئات المستوطنين منذ ساعات مساء أمس السبت وحتى فجر اليوم الأحد (18-10) عدة أحياء في البلدة القديمة من الخليل جنوب الضفة المحتلة، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال الصهيوني.
وأكد شهود عيان أن المستوطنين هاجموا منازل الفلسطينيين بمساندة قوات الاحتلال، في حي جبل جوهر، وجبل جالس، وحارة أبو اسنينة، وحارة الشيخ، ومنطقة الزاهد، والمحاور، والدبويا.
وذكر الشهود أن المستوطنين استهدفوا عدة منازل لعائلة دعنا، عرف منها عائلة ناصر وكايد وعماد دعنا، لافتين إلى أنهم هاجموا تلك المنازل بالحجارة، وأحاطوا بها تمهيداً لاقتحامها، فيما أفيد لاحقاً أنهم اقتحموا فعلاً بعضها، واحتجزوا بعض سكانها خارجها، وعاثوا فساداً فيها.
وجراء تلك الاعتداءات، أصيب الطفل عبد الله ناصر دعنا بجروح؛ بعد إصابته بالزجاجات الفارغة التي ألقاها المستوطنون، فيما احتجز المستوطنون عدداً من أصحاب تلك المنازل المعتدى عليها .
وفي وقت لاحق، أفيد أن الإصابات ارتفعت إلى ثلاثة بينهم رجل في الأربعين من عمره، إضافة إلى طفلين.
ووجه أهالي البلدة القديمة، نداء استغاثة عبر مكبرات الصوت في مساجد البلدة القديمة؛ من أجل صد هجمات المستوطنين، ووجهت النداءات من مسجد الزاهد ومسجد علي البكاء، كما رابط مئات المواطنين في منطقة جبل جالس وجبل جوهر وأخذوا بالتكبير من أجل إرهاب المستوطنين .
وتجمهر مئات المستوطنين من سكان مستوطنة كريات أربع وخارصينا حول دوار بيت عينون على مدخل الخليل الشمالي وحاولوا مهاجمة منازل الفلسطينيين من سكان بلدة سعير، واستمرت هجمات المستوطنين حتى ساعات الفجر .
وقال ناشطون إنهم وجهوا نداءات استغاثة للتواجد الدولي في الخليل والصليب الأحمر، والارتباط الفلسطيني دون جدوى، مؤكدين أن قوات الاحتلال أقامت حواجز على بعد مئات الأمتار من المنطقة لمنع الشبان والمواطنين الذين حاولوا الوصول من المناطق الأخرى للمساعدة في حماية العائلات المحاصرة والتي تتعرض لهجوم المستوطنين.
كانت قوات الاحتلال أعدمت ثلاثة فلسطينيين بينهم فتاة، في الخليل، بعدما زعمت أنهم حاولوا تنفيذ عمليات طعن ضد قوات الاحتلال، التي أطلقت النار بكثافة خلال عشرات نقاط المواجهات التي اندلعت في أرجاء المحافظة ما تسبب بإصابة أكثر من 50 شخصاً طوال ساعات اليوم.