340 طفلا في سجون الاحتلال
المكتب الإعلامي - متابعة
ارتفعت أعداد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال، إلى 340 طفلا، وذلك لأول مرة منذ عام 2010، وفق بيان لمركز أسرى فلسطين للدراسات.
وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز، في بيان صحفي الثلاثاء (3-11) إن الاحتلال يعتبر أطفال فلسطين هم وقود الانتفاضة الشعبية التي اندلعت منذ شهر في أنحاء الضفة الغربية والقدس، لذلك يتعمد اللجوء إلى إرهابهم بالاعتقال والقتل والتعذيب، حيث شن حملة اعتقالات واسعة منذ بداية الشهر الماضي طالت ما يزيد عن 750 طفل ما دون الثامنة عشر، بعضهم لم تتجاوز اعمارهم 10 سنوات فقط.
وأضاف الأشقر بأن هذه الاعتقالات التعسفية رفعت عدد الأسرى الأطفال بنسبة 65% عما كانت عليه أعدادهم قبل انتفاضة القدس، حيث وصلت إلى (340) طفل، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2010، حيث كانت أعداد الأطفال (280) وفى نوفمبر من العام 2011 بلغت أعداد الأطفال (285) وفى نفس الشهر من العام 2012 كانت أعدادهم (193) طفل ، بينما في عام 2013 بلغت (190) شبل، وفى عام 2014 وصلت إلى (300) طفل، وقبل انتفاضة القدس كان عددهم (210) طفلاً.
وأشار إلى أن الاحتلال ولاستيعاب الأعداد الكبيرة من الأطفال الذين تم اعتقالهم افتتح معتقلا جديدا أطلق عليه اسمه "جفعون" في الرملة، حيث زج بالعشرات من الأطفال وصل عددهم إلى ما يقارب 40 طفل، في داخل هذا السجن الذي يفتقد لكل مقومات الحياة ويعانى الأسرى الأشبال فيه من سوء المعيشة، وقلة الملابس والأغطية وانعدام النظافة وسوء الطعام المقدم لهم، وانتشار الحشرات والقوارض دون مكافحة لها، هذا عدا عن الاهانة والشتم الذي يتعرض له الأشبال.
وبين الأشقر بأنه بدء الاحتلال مؤخرا في استهداف الأطفال ما دون العاشرة من أعمارهم، حيث يعتقلهم ويعتدي عليهم بالضرب بحجة إلقاء الحجارة، ومنهم الطفلين الشقيقين" معتصم إياد الرجبي" 7 سنوات، و"أحمد إياد الرجبي" 9 سنوات، وحقق معهما الاحتلال في مركز شرطة “عوز”، بتهمة إلقاء الحجارة على مستوطنين في بلدة سلوان ، والطفل "عز الدين زعول" 10 سنوات من بيت لحم.
وأشار الاشقر الى سابقة خطيرة وهى تحويل الاطفال القاصرين إلى الاعتقال الإداري؛ حيث فرض الإداري على 3 منهم وهم "فادي حسن عباسي" 17 عاما، و"محمد صالح غيث" 17 عاما و" الطفل كاظم صبيح" 17 عاما ، وثلاثتهم من مدينة القدس.
وأوضح الأشقر أن الأسرى الأطفال موزعين على 4 سجون رئيسية بعد افتتاح السجن الجديد، ففي سجن عوفر يوجد (135) شبل، بينما في سجن مجدو يوجد حوالى (120) من الاطفال، و في سجن هشارون يوجد (45) طفلاً ، وفى سجن جفعون (40) طفلا اسيراً.
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يتعمد اعتقال الأطفال بشكل عنيف، وقاسى بهدف إرهابهم وتحقيق سياسة الردع، وتخويفهم من المشاركة في الانتفاضة الشعبية، حيث تقوم بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح بشكل فور اعتقالهم، وعلى المناطق العليا من الجسم لتحقيق اكبر قدر من الإصابات بهم، ثم تنقلهم في الاليات العسكرية تحت الضرب المستمر، حتى الوصول الى مراكز التحقيق، وهناك يتعرضون لأبشع انواع التنكيل والتعذيب، قبل نقلهم الى السجون الرئيسية.
وطالب أسرى فلسطين المجتمع الدولي بتطبيق الاتفاقيات الدولية على الجميع دون استثناء، وإلزام الاحتلال، بوقف اللجوء لاعتقال الأطفال، وتوفير الحماية للأطفال الأسرى، ومعاملتهم حسب القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل.