شبح قناص الخليل يصيب جنود "جفعاتي" بالرعب
تسيطر المخاوف على جنود جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من وحدة "جفعاتي" في نقاط تمركزهم في الخليل جنوب الضفة الغربية على إثر إصابة اثنين من الجنود في عملية قنص نوعية قبل يومين وفق مصادر إسرائيلية.
وذكر موقع "والا" العبري أن عملية القنص الأخيرة التي وقعت قرب "الحرم الإبراهيمي" في الخليل أعادت لجنود "جفعاتي" ذكريات العام الماضي حين قتل أحد الجنود في عملية قنص في نفس المكان.
وتزداد المخاوف لدى جنود "جفعاتي" بالنظر إلى مرور عام كامل من دون الوصول إلى القناص الغامض.
وأورد موقع "والا" أن جنود "جفعاتي" يخشون من إظهار أنفسهم بالكامل داخل مواقعهم العسكرية ونقاط التماس في الخليل خشية إمكانية محاكاة عمليات القنص عبر مهاجمين فلسطينيين جدد.
وذكر الموقع أن شعور الخوف والرعب هو السائد بين جنود كتيبة الاستطلاع في "جفعاتي"، إذ يعتقدون أن قناصاً يتربص بهم طوال الوقت وينتظر ساعة الصفر لإطلاق النار صوب هدفه القادم.
وجاء على لسان أحد الضباط في الوحدة المذكورة "إن التهديد هنا على مدار 360 درجة ويتبقى لنا فقط تغيير الروتين، والحفاظ على حركة دائمة وإذا ما بقيت واقفاً فأنت مكشوف للمخاطر".
في حين تحدث أحد جنود اللواء عن شعوره أثناء تواجده في الخليل قائلا: "أنا شاب صغير ولم أعرف غال كوبي (الجندي الذي قتل قبل عام في عملية القنص) ولكن القادة تحدثوا عنه".
وأضاف " لا أعلم ماذا علي فعله، فإما أن التصق بالجدار حتى لا يكشف مكاني أو السير في الطرقات ودوام النظر يميناً ويساراً ويتبقى الخيار الثالث وهو أن تصيب الطلقة خوذتك حال نجحوا بإطلاق النار عليك".
"قد يأتي المخرب من أي اتجاه" يقول ضباط بقيادة الجيش في الضفة الغربية، ويضيفون "أن ما يتبقى عليك فعله هو ممارسة الضغوط على الفلسطينيين وإبقاء شعور المطاردة في قلوبهم، والكل يفهم أنه في حال غادر الجيش هذه المواقع فسيتلقى المستوطنون الضربات".
ويحاول قادة الجيش في الضفة الغربية إدارة صراع أدمغة مع منفذين مفترضين للعمليات القادمة وذلك بهدف الوصول إليهم قبيل التنفيذ.
ومع ذلك فقد بدا الإحباط واضحاً في صفوفهم عندما أقروا بأنه "ليس من الواضح مع من تدير هكذا معركة، لأن هنالك الكثير من المهاجمين المفترضين لم يقرروا بعد وجهتهم".
وبحسب الجيش "ليس بالإمكان إيجاد حراسة في كل مكان وليس بالإمكان وضع شبكة التمويه ونصب المكعبات الإسمنتية بكل موقع".
وشهدت الضفة الغربية في الأيام الأخيرة عدة عمليات قنص وإطلاق نار فيما وصف أنه تصاعد لمسار عمليات "انتفاضة القدس" المستمرة منذ مطلع الشهر الماضي.