الاحتلال يتوعد أهل الخليل بعملية "سور واقية 2"
توعد قادة الاحتلال في تصريحات منفصلة محافظة الخليل وقراها بإجراءات عسكرية مشددة، وتشديد الخناق عبر سلسلة من السياسات القمعية، بحجة الرد على العمليات البطولية التي ينفذها أبناء المحافظة.
وتشهد محافظة الخليل وقراها تطبيقاً ميدانياً لتصريحات قادة الكيان، حيث تشُن قوات الاحتلال منذ يومين مئات المداهمات الليلة، واعتقلت ما يزيد عن 70 مواطناً خلال اليومين الماضيين، وعمدت إلى إغلاق جميع مداخل ومخارج المدينة.
ومن الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال على المحافظة الفصل بينها، وبين المدينة، وقراها، علاوة على عرقلة عمل التجار والموظفين والطلبة على الحواحز العسكرية الإسرائيلية بصورة مهينة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو توعد المواطنين في مدينة الخليل بالمزيد من الإجراءات المشددة على خليفة عملية غوش عتصيون التي قُتل خلالها اثنين من المستوطنين.
كما وقال وزير خارجية الاحتلال ا السابق ورئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، مساء امس الأحد 22-11-2015، إن على (إسرائيل) فرض منع تجول في مدينة الخليل وحولها، والانتقال من بيت لآخر إذا لزم الأمر.
وجاءت تصريحات ليبرمان بعد فشل الأجهزة الأمنية في الكيان باعتقال منفذ عملية الطعن في "كريات غات" فورًا، بل اعتقلته بعد عدة ساعات، وقال إن معظم منفذي العمليات يأتون من الخليل، لذلك يجب فرض منع التجول فيها وفي القرى المحيطة بها.
كما ودعا ما يسمى بـ "رئيس مجلس غوش عتصيون" الاستيطاني، دافيدي بيرل، قوات الجيش للقيام بعملية "سور واقية 2" في كل الضفة الغربية المحتلة.
ويقصد من عملية "السور الواقي" شن جيش الاحتلال لعملية اجتياح شامل للضفة الغربية المحتلة.
وتقع مدينة الخليل في الضفة المحتلة إلى الجنوب من القدس بحوالي 35 كم، أسسها الكنعانيون في العصر البرونزي المبكر وتعتبر اليوم أكبر المدن الضفة الغربية من حيث عدد السكان والمساحة، حيث يقدر عدد سكانها بقرابة 200 ألف نسمة، وتبلغ مساحتها 42 كم2، ويتوسط المدينة المسجد الإبراهيمي الذي يحوي مقامات للأنبياء إبراهيم، وإسحق، ويعقوب، وزوجاتهم.