الشهيد المجاهد/ عامر الداية
سيرة الشهيد المجاهد/ عامر الداية الفارس المجاهد ابن كتائب المجاهدين لا يبنى المجد إلا بالتضحية, ولا يستقيم البناء إلا بالكلل والنصب, هكذا بنا أهل الفضل مجدهم ومجدنا, وأقاموا عزهم ورفعوا رأسنا, كيف لا وهم من بذل الروح والدماء وهل بعد هذا البذل عطاء أو جود, وهل للشهداء في فضلهم حدود, وهل تكبل تضحياتهم قيود, إنهم فرسان السواد وأبطال النزال عند صيحات الجهاد, إنهم المجاهدين استبسالٌ في الميدان ويقين بالنصر والتمكين. ميلاده فارس/ أطل عام 1984م برأسه حاملا معه وبين ثناياه مولودا أضاءت الدنيا بميلاده، إنه عام ميلاد شهيدنا المجاهد(عامر الداية) والذي ولد في مدينة غزة الصامدة المرابطة، وليولد مع مولده فارس جديد يضاف إلى سجل الفرسان الخالدين عبر العصور. نشأ (عامر) في أحضان أسرة ملتزمة مجاهدة صابرة في مدينة غزة، رباه فيها والده على تعاليم الدين السمحة وزرع فيه حب الوطن وعشق الشهادة، أما أمه الحنون فقد أرضعته لبن العزة والكرامة فنشأ قويا شامخا لا يفرط في حقه. وبعد أن أتم شهيدنا –رحمه الله- عامه الثالث، وبالضبط في عام 1987م اندلعت انتفاضة الحجارة في وجه المحتلين، هذه الانتفاضة التي أشعلها أهل فلسطين في وجه اليهود الغاصبين صفاته وأخلاقه/ تميز شهيدنا عامر منذ صغره...بحسن الأخلاق..يقابل الإساءة بالإحسان..واصلا لرحمه..محباً لأهله..حنوناً على الصغير..محترماً للكبير...عرف بأنه صاحب ابتسامة عريضة لا تفارق جسده.. كان حريص كل الحرص على طاعة والديه ولم يكن يرفض أو يقصر في حق والديه. تعليمه/ درس شهيدنا (عامر)-رحمه الله- المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس منطقة تل المجاهدين في مدينة غزة الصابرة، وخلال هذه الأعوام التسعة التي قضاها في طلب العلم كان شهيدنا محبوباً بشكل عجيب وغريب من جميع طلاب بل ومدرسي المدرسة، الذين تعلقوا فيه أشد تعلق لما وجدوا فيه من بشاشة الخلق ونقاء القلب وصفاء الوجه وحسن السريرة، ولقد كان من أكثر الطلاب المتفوقين تفوقا في المدرسة بسبب ذكائه الشديد وفهمه الوقاد. حياته الجهادية/ مع اشتعال فتيل انتفاضة الأقصى المباركة في عام 2000 بعد أن دنس المجرم (شارون) باحات الأقصى الشريف، اشتعل الغضب في قلب كل فلسطيني حرقة لكرامة الأقصى المبارك، فقد كان شهيدنا عامر واحداً من هؤلاء الفرسان وذلك رغم صغر سنه إلا انه كان يشارك في فعاليات الانتفاضة المباركة من رمي الحجارة المباركة على مواقع العدو والخروج بالمسيرات التي كانت تخرج يومياً، ومن المشاركة في تشييع جثامين الشهداء التي كان دائماً يسأل الله أن يكون واحداً منهم. موعد مع الشهادة/ في صباح التاسع عشر من فبراير لعام 2003 ميلادي اجتاحت القوات الصهيونية مناطق واسعة شرق مدينة غزة وارتكبت يومها هذه الفئة الإجرامية مجزرة بشعة راح ضحيتها أكثر من ثلاثة عشر شهيد كان شهيدنا المجاهد عامر الداية أحد هؤلاء الشهداء الذي سأل الله الشهادة دائماً. رحم الله شهيدنا الفارس وأدخله فسيح جناته