أهم الأخبار

الشهيد حمزة حمدونة / نموذج جهادي فريد أبدع في كل الميادين

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

الشهيد المجاهد/ حمزة جهاد حمدونة "أبو جهاد" مشوار طويل من الجهاد فكان آخر شهداء التهدئة   مثال للشاب الطموح الذي يقدم كل شيء رخيصاً في سبيل الله..ونموذج حسن للشاب المؤمن المجاهد..هكذا كان شهيدنا المجاهد/ حمزة جهاد محمد حمدونة، فقد باع نفسه لله، وارتضى أن يكون في ركب المجاهدين من أبناء الشعب المجاهد الصابر ووقودادافعا لرفيق دربه الشهيد معتز المسلمي "حمدونة" ولكل للمجاهدين من أبناء بلدته بيت لاهيا الذين حملوا لواء الحق ومضوا مجاهدين مدافعين عن شرف وكرامة هذا الدين وهذا الشعب، فكانوا نوراً ينير الطريق وناراً ملتهبة على الأعداء والانتقام للغارات الصهيونية التي تنفذها على مدار الليلة في أراضي المواطنين في بيت لاهيا فلقد روت دماؤه الأرض وارتقت روحه إلى بارئها وذهبت التهدئة في دقائقها الأخيرة إلي غير رجعة باغتيال شهيدنا المجاهد/ حمزة ورفيق دربه. مولده ونشأته: بزغ نور شهيدنا المجاهد/ حمزة حمدونة يوم الثالث والعشرين من يوليو عام 1984م وقد كانت بلدته بيت لاهيا على موعد مع استقبال فارس من فرسانها الأبطال ومجاهد في صفوف أبنائها أبطال كتائب المجاهدين، ليعيش بين أسرته المكونة من اثني عشر فرداً ويكونترتيبه الثالث بين إخوانه، فيشاهد مجازر المحتل لتيقظ في قلبه حب الجهادوالاستشهاد على ارض الرباط والجهاد. صفاته وأخلاقه: تميز شهيدنا بالعديد من الصفات والميزات الحسنة، حمزة شاب شهم طموح يحب الحياة ويعمل فيها، محافظ على صلاته وعبادته في مسجد "أولي العزم"، سلوكه حسن مع الآخرين، يصوم النوافل ومحافظ في أموره باستمرار جعل الجميع من أبناء البلدة يحبه من شدة علاقاته مع الناس فكان يكن لهم كل التقدير والاحترام وهم كذلك، وعرف بالهدوء والعقلانية وطاعة والديه وطيبة قلبه وعطفه على الصغار فكان حنوناً على الصغار في بيته، ومحترماً للكبير، كما، انه كان يجمع بين الجدية وحب الفكاهة، كما أحب رياضة كرة القدم ليتقوى على طاعة الله عز وجل. دراسته لم تكتمل بعد: تلقى شهيدناحمزة تعليمه بمدارس بيت لاهيا، حيث درس المرحلة الابتدائية بمدرسة "عمر بن الخطاب" الابتدائية الأساسية للبنين، ومن ثم أكمل دراسته الإعدادية بمدرسة "عمر بن الخطاب" الإعدادية "ج"، ولم يتسن لشهيدنا المجاهد حمدونة إكمال دراسته الثانوية فقد عمل مع والده مزارعاً ومن ثم التحق في صفوف جهاز الأمن الوطني الفلسطيني عام 2000م. في صفوف المجاهدين: مع بداية إنتفاضة الأقصى المباركة ومع بدء العمل المسلح ضد العدو الصهيوني الجبان انضم شهيدنا الفارس حمزة حمدونة إلى صفوف المقاومة وبدأ يقارع العدو الصهيوني لم ينظر يوماً إلى الفصائل وفي أي فصيل لكنه كان دائماً ينظر إلى المقاومة والجهاد في سبيل ولإيذاء الصهاينة وإيقاع أكبر عدد من القتلى بهم. انضم شهيدنا حمدونة في صفوف كتائب المجاهدين مبكراً، وعرف عنه برباطه المتواصل على الثغور حيث كان دائماً وبشكل شبه يومي مرابطاً في سبيل الله على ثغور مدينته بيت لاهيا، وشارك شهيدنا في العديد من عمليات صد الاجتياحات المتكررة لمنطقة الشمال الصامد. وإطلاق الصواريخ تجاه المغتصبات الصهيونية، ورصد العديد من العمليات ضد جنود الاحتلال وتوصيل العديد من الاستشهاديين لأماكن قريبة من المغتصبات. عرف عنه حبه الشديد للجهاد والمقاومة فكان دائماً يطلب الشهادة في سبيل الله، فكان دائماً ما يطلب الشهادة ويتمنى أن ينال هذا الشرف العظيم الذي أعده الله للمجاهدين. استشهاده... لأنه لا بد للفارس أن يترجل من على صهوة جواده ولأنه قدر المجاهدين، ولأنها الأمنية التي طلبها حمزة كثيراً... فقد جاء القدر في الليلة الأخيرة من شهر ديسمبر- كانون أول- 31/12/2005م، فأثناء مهمة جهادية كان يقوم بها فارسنا المجاهد حمزة حمدونة في المناطق الشمالية لبلدة بيت لاهيا، ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني عبر قصفها بالمدفعية الصهيونية لمناطق مفتوحة في شمال البلدة مجزرة بحق الشهيد حمدونة وابن عمه معتز، بعدما أطلقت تجاههما قذيفة مدفعية أصابتهما إصابة مباشرة، تمزقت أجسادهما أشلاءً ومن ثم نقلا على إثرهما إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان...   ولينال شهيدنا الفارس ما تمناه دائماً وما سأل الله به كثيراً