أهم الأخبار

من جديد.. نشأت ملحم يعود ليرعب أجهزة الاحتلال الأمنية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

عاد نشأت ملحم منفذ عملية “ديزنكوف” وسط تل أبيب مطلع الشهر الجاري والذي استشهد برصاص الاحتلال يوم الجمعة الماضية، عاد ليبث الرعب في أروقة أجهزة الاحتلال الأمنية التي لا تزال مصرة على احتجاز جثمانه ورفض تسليمه لأهله ليوارى الثرى في قريته عرعرة بالدخل المحتل عام 1948.

الاحتلال يبرر هذا الإجراء بخشيته من خروج الآلاف في جنازة ملحم وبالتالي تحولها إلى مظاهرة مؤيدة لـ”الإرهاب”، بحسب زعمه، الأمر الذي أكده وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال الذي قال: “إن سبب احتفاظنا بالجثمان مبرر من قبل الأجهزة الأمنية بمساعيها للتأكد من عدم تحول جنازته إلى مظاهرة مناصرة للإرهاب”.

وفرضت قوات الاحتلال على عائلة ملحم عدة شروط للموافقة على تسليم جثمانه، أهمها اقتصار المشاركين في الجنازة على عائلته وأقربائه، وضمان سير الجنازة بلا شعارات أو هتافات “تدعو للتحريض ضد الإسرائيليين”.

اقتحامات واعتقالات مستمرة

في هذا الوقت، لا تزال قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على قرية عرعرة “مسقط رأس الشهيد”، وتشن بشكل يومي حملات دهم واعتقال لعدد من الشبان، بذريعة البحث عن مساعدين لنشأت.

وطالت حملة الاعتقالات في القرية حتى اللحظة 10 من أهالي القرية، مددت محكمة لاحتلال فترات اعتقال خمسة منهم، بزعم تقديمهم مساعدة للشهيد نشأت ملحم خلال فترة ملاحقته بعد تنفيذه العملية.

وقالت إذاعة الاحتلال بأنه تم تمديد اعتقال 4 أشخاص لمدة 3 أيام، فيما تم تمديد اعتقال الخامس بيومين، علماً ان من بين المعتقلين اثنين من أقارب الشهيد ملحم.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية من جهتها، أن أجهزة الأمن والشرطة، تحاول معرفة من ساعد ملحم على الهروب من مكان العملية، في الوقت الذي بدأت فيه التحقيق حول علاقة الشهيد بالجناح الشمالي للحركة الإسلامية التي تم حظرها مؤخرا، برئاسة الشيخ رائد صلاح.

وكشفت الصحيفة عن أن تسريب الاحتلال أنباء حول “احتمال هروب ملحم إلى مناطق فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة”، كانت “خدعة من قبل شرطة الاحتلال لمعرفة المكان الدقيق لمكان وجود ملحم”.

وادعت الصحيفة أن الكثير من أقارب ملحم كانوا يعرفون بوجود ملحم في قرية “عرعرة”، ولم يبلغوا عن وجوده، مشيرة إلى أنه الشهيد ملحم على علاقات وطيدة مع الأهالي.

 

أسئلة تعجز الشاباك

وفي سياق متصل، ذكر “إيلي سنيور” مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الملاحقة الطويلة لملحم فتحت الباب أمام أسئلة صعبة ستظل ترافق أجهزة الأمن ، ومنها، كيف نجح ملحم في الخروج من تل أبيب، ودخوله بلدة عرعرة دون أن يكشفه أحد؟؟.

وأضاف أنه “من بين الأسئلة أيضا تلك المتعلقة بمن ساعد ملحم هناك، وما هو خط سيره، وكيف قضى أيامه السبعة في ذلك المبنى المهجور، في وقت تبين بعد مقتله أن لديه كمية وفيرة من الطعام؟؟، وهو ما يعني-بحسب سنيور- أن من وفر له ذلك يعلم أنه سيقضي في هذا المكان فترة طويلة من الزمن، وقال سنيور إن هذه “كلها أسئلة ما زالت دون إجابات دقيقة”.

من جهته، قال “يحاي عوفر” مراسل صحيفة “معاريف”: “إن المسؤولين الأمنيين يواجهون اتهامات وانتقادات لتأخرهم في إلقاء القبض على ملحم طوال هذه المدة الزمنية.

وأضاف أن “المسؤولين ردوا على هذه الاتهامات بأن أصحابها يعتقدون بأننا نعمل في مجال السحر، وأن نجاحنا يجب أن يكون 100%، رغم أننا عملنا في مجال التحقيق في هذه العملية على مدار الساعة، وكنا نوافي بها رئيس الحكومة ووزير الدفاع أولا بأول، مع العلم أن اعتقالنا لمطلوب فلسطيني قد يستغرق يوما أو اثنين أو أكثر، بينما لا زالت هناك خلايا مسلحة مطلوبة لم نلق القبض عليها بعد”.

وتابع “ملحم مثل بقية منفذي العمليات الفلسطينية فضل العودة لمنطقة سكنه اعتقادا منه أنه سيجد هناك من يساعده ويمنحه حرية الحركة والتنقل، لكن تواصل البحث المكثف في تل أبيب جاء في ضوء خشية أجهزة الأمن من عودته مجددا لتنفيذ عملية أخرى ضد الإسرائيليين في المدينة”