أهم الأخبار

تنوع الدوافع وراء العمليات ....ضباط صهاينة: الانتفاضة ستستمر

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

يجري ضباط صهاينة في وحدات عسكرية ميدانية في جيش الاحتلال، تحقيقات مع أسرى فلسطينيين، سجنوا في أعقاب تنفيذهم أو محاولة تنفيذ عمليات دهس وطعن في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال انتفاضة القدس التي اندلعت مطلع أكتوبر الماضي.

 

 فهم أسباب العمليات

ويحاول هؤلاء الضباط، استجلاب معلومات من الأسرى حول دوافع الشبان نحو تنفيذ العمليات، وذلك بعد انتهاء تحقيق الشاباك مع الأسرى.

وأكد تقرير للمحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الجمعة نقله موقع عرب 48، أن المعطيات التي استنتجها الضباط من تحقيقاتهم مع الأسرى الفلسطينيين، تفيد بأن منفذي عمليات الطعن، التي وقعت منذ تشرين الأول الماضي، استهدفت رموز الاحتلال، أي الجنود الصهاينة والمستوطنين.

وحسب الضباط؛ فإن عمليات الطعن أراد منفذوها من خلالها الانتقام لقتل شبان حاولوا تنفيذ عمليات مشابهة.

وخلص هرئيل من هذه التحقيقات إلى استنتاجين؛ أولهما أن هذه العمليات ستتواصل لأمد طويل، في حين كان الاستنتاج الثاني هو أن التحسن في الأداء التكتيكي للقوات الميدانية ساهم في خفض عدد المصابين، واستدرك أن الرد الحالي ما يزال بعيدا أن يكون متكاملا، وخاصة في المجال "الاستخباري".

ووفقا لهرئيل؛ فإن الأسرى أجابوا على أسئلة الضباط بانفتاح وصراحة، وقال منفذو عمليات دهس إنهم قرروا استخدام سياراتهم بعد إدراكهم أن الكثير من منفذي عمليات الطعن لا ينجحون في تحقيق مرادهم ويستشهدون أو يصابون من جنود أو مستوطنين.

ووقع 60% من العمليات في الضفة الغربية في سبعة مواقع معروفة، بينها مفترق الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون"، ومفترق بيت عينون بشمال الخليل، وفي البؤرة الاستيطانية في الخليل.

 

دوافع لتنفيذ العمليات

وخلال التحقيقات مع الأسرى استنتج الشبّان أن هناك تنوعا في الدوافع واختلافا فيها مع مرور الوقت، حيث إن الدوافع كانت في شهر تشرين الأول هو الانتقام لما يحدث في المسجد الأقصى، في حين كان في شهر تشرين الثاني ساد جو عام للإعداد لانتفاضة ثالثة، في حين يرى الضباط أن الدوافع كانت في شهر كانون الأول هي تقليد لمنفذي العمليات السابقة.

أما في الأسابيع الأخيرة، كان الدافع هو الانتقام لاستشهاد منفذي عمليات، خاصة بعد إعدام قوات الاحتلال شبانًا فلسطينيين دون أن يحاولوا تنفيذ عمليات.

وزعم الضباط الصهاينة أنهم استنتجوا من التحقيقات مع الأسرى أنه وأكثر من أي وقت مضى، يوجد تأثير للوضع الاقتصادي إلى جانب الإحباط المنتشر والضائقة المالية، فيلجأ الشبان للتضحية بأنفسهم لاعتراف الجمهور بهم، وهذا الاستنتاج ثبت عدم صحته بالمطلق، في تحليلات سابقة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" حيث إن جل من ينفذون عمليات هم من الشبان الناجحون في حياتهم ومن أصحاب المؤهلات العالية، وكان دافع التضحية لهم هو فداء الوطن.

وبحسب معطيات جيش الاحتلال؛ فإن ثلث منفذي العمليات في الضفة، الذين اعتقلوا أو استشهدوا، هم من منطقة الخليل، وحلت منطقة رام الله في المرتبة الثانية، بينما منطقتا قلقيليا وطولكرم أكثر هدوءًا.

 

ارتفاع في إطلاق النار

ولاحظ الضباط، بحسب هرئيل، أن عدد من منفذي العمليات خرجوا من مخيمات اللاجئين، في حين كان العدد من مناطق الضفة منخفضًا، كما زعموا أن حجم المظاهرات طرأ عليه تراجع ملحوظ.

وفي المقابل، أشار الضباط إلى أن هناك ارتفاعا واضحا في عمليات إطلاق النار، وهي عمليات فردية وليست لخلية منظمة.

واستنتج الضباط من التحقيقات أيضا وجود إحباط لدى الفلسطينيين بسبب عدم سقوط خسائر كبيرة في جانب الاحتلال، الجنود والمستوطنين، وأن هذا الأمر قد يشكل خلفية لتنفيذ عمليات إطلاق نار متزايدة ودفع حماس إلى تشجيع انتفاضة مسلحة، تشمل إطلاق نار وعمليات تفجير وأسر جنود.

والاستنتاج الأخير الذي توصلت إليه هذه التحقيقات وجمع المعلومات أن الانتفاضة الفلسطينية ستستمر، وستشهد تصاعدا حينا وتراجعا حينا آخر، "لكن لا أحد في قيادة الجيش والشاباك يوهم نفسه بأن الانتفاضة الثالثة ستغيب قريبا"، بحسب هرئيل.