اتصالات صهيونية أردنية لتثبيت “اتفاق الكاميرات” في الأقصى
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أن الجانبين الأردني والصهيوني يجريان في هذه الأيام اتصالات لتثبيت الاتفاق الذي جرى الحديث عنه من قبل حكومة الاحتلال نهاية العام الماضي والذي قضى بنصب كاميرات مراقبة في باحات المسجد الأقصى، والذي زعم الجانبان حسنها بحسب الصحيفة أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يهدئ التوتر في أعقاب الاقتحامات المتكررة للمستوطنين.
وأوضحت الصحيفة إلى أن هذه التفاهمات لم تطبق حتى الآن بسبب خلافات بين الجانبين الأردني والإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذه الاتصالات تجري بدون مشاركة السلطة الفلسطينية فيها.
وأكدت الصحيفة أن الجانب الصهيوني يهدد في حال عدم التوصل إلى اتفاق حول نصب كاميرات المراقبة في الأقصى حتى موعد حلول عيد الفصح اليهودي، في نهاية أبريل “نيسان” المقبل، فإن التوتر الأمني في المسجد سيتجدد.
وكشفت الصحيفة أن نقطة الخلاف بين الجانبين تتمحور حول الجهة التي ستسيطر على منظومة الكاميرات، وهل سيتم بث صورها إلى غرفة مراقبة إسرائيلية أم أردنية؟، أم إلى موقع انترنت يكون بإمكان أي شخص مشاهدة بث حي لهذه الكاميرات؟.
وأوضحت الصحيفة أن سلطات الاحتلال تطالب بإعطائها صلاحيات قطع البث الحي أو فرض رقابة على أجزاء منه، في حين يطالب الجانب الأردني بدعم من السلطة الفلسطينية بألا تكون هناك إمكانية لدى سلطات الاحتلال بالتدخل في البث أو قطعه.
كما تطالب سلطات الاحتلال بنصب الكاميرات في كل مكان داخل الأقصى والباحات، بما في ذلك داخل المصليين القبلي ومسجد قبة الصخرة، بادعاء أنه يمكن جمع حجارة وأسلحة فيهما، بينما يعارض الجانبان الأردن والفلسطيني ذلك بشدة.