الأسير حامد المحكوم بثلاثة مؤبدات يرزق بمولودة
أحمد داوود حامد اعتقل عام 2003، المحكوم بالسجن لثلاثة مؤبدات بعد تثبيت اتهامه بالمشاركة في خلية من بلدة سلواد نفذت عمليات عسكرية ضد جنود الاحتلال.
12 عاما مريرا مرت على الأسرة الصغيرة التي كابدت ظلم الاحتلال واعتداءاته المتواصلة عليها، قبل أن تكبر بعضو جديد “وهبنا الله مولودة جديدة عن طريق النطف المهربة أسميناها بُشرى عسى أن تكون بشرى طيبة للأسرى في سجون الاحتلال تقول ايناس زوجة الاسير حامد
فمنذ إعلان الأسرى عن مشروع تحديهم الجديد للاحتلال بتهريب النطف، بدأت الفكرة تراود الأسير أحمد وزوجته. وتقول ايناس، “أحمد كان مصمما على أن يرزق بطفل جديد إلى جانب براء، فيما كان اتخاذ القرار بالنسبة لي صعبا وبحاجة لتفكير ودراسة، فالقرار ليس بالسهل، هو صعب جدا .. لكن تحديا للاحتلال وإرضاءً لزوجي، قررت أن نكمل هذه الخطوة لنضيف لمسة جديدة على حياتنا”.
وتوضح ايناس، أن الأسر لم يوقف حياة زوجها أحمد يوما ولا يثبته حضور بشرى فقط، بل ما حصل عليها من شهادات دراسية رغم اعتقاله، مبينة، أنه التحق بكلية الأمة ودرس فقه الدعاء ثم التحق بها مجددا ودرس خدمة اجتماعية، ليحصل على درجة الدبلوم في تخصصين.
ويسعى أحمد حامد لاستثمار كل دقيقة من وقته داخل السجون، فلم يتكف بدرجات الدبلوم التي نالها، فقد التحق حديثا بجامعة القدس المفتوحة لدراسة بكالوريس الخدمة الاجتماعية، كما التحق بجامعة الأقصى في غزة لدراسة تخصص التاريخ، وتقول ايناس، “يسعى الأسير أحمد ليكون متميزا بين الأسرى، يحرص على إعطاء دورات للأسرى، كما هو أيضا يشارك بالدورات التي ينظمها الأسرى الآخرين”.
بُشرى وبراء لن يكملا حياتهما دون والديهما، فالأمل لا يبارح ايناس بأن زوجها ورغم حكم الاحتلال الصعب سينال قريبا حريته وسيشاطرها مجددا مسؤولية ومتعة تربية طفليهما.. تقول ايناس، “ثقتنا بالمقاومة عالية جدا، ونعلم أن الأسرى سيتحررون يوما ما، فكل هذه الأرقام والاحكام التي يضعها الاحتلال لأسرنا، ليست سوى بدفاترهم”.