الاحتلال يواصل حصار قباطية لليوم الثاني ويعزز من قواته فيها
عززت قوات الاحتلال من حصارها العسكري لبلدة "قباطية" قضاء جنين وذلك لليوم على التوالي.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال قامت صباح اليوم الثلاثاء، بتكثيف تواجدها العسكري على سفوح جبال "قباطية"، وبين كروم الزيتون في منطقة "الحسبة" شرقي البلدة.
وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال عمدت إلى اغلاق طرق "إسكان المهندسين"، و"الجامعة العربية الأمريكية"، و"جنزور" و"الحسبة" و"كحليشة" بالسواتر الترابية.
وأشارت المصادر إلى أن جنود الاحتلال أعادوا الإنتشار في منطقة "الحسبة" شمال البلدة، وذلك بعد انسحابها منها قبل ساعات، قامت خلالها بلدية "قباطية" بفتح الطريق.
وأفاد شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال ما تزال تغلق كافة المداخل للبلدة الرئيسة والفرعية، وأن محاولات أهالي البلدة فتحها يقابله إغلاق جديد من قبل جرافات الاحتلال.
وأكد شهود عيان أن مواجهات اندلعت صباح اليوم في مناطق عدة في البلدة.
وبيّن شهود عيان انتشار قناصة جيش الاحتلال على جبل "مهرون" شرق البلدة، فيما انتشر جنود الاحتلال في كافة سفوح الجبال ومداخلها.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال فرضت حصارًا على بلدة "قباطية"، بداية شهر شباط/ فبراير الجاري استمر نحو خمسة أيام، بالتزامن مع شنّ حملة اعتقالات ودهم لمنازل الفلسطينيين، كـ "إجراء عقابي" على خلفية تنفيذ ثلاثة من أبناء البلدة لعملية، وصفتها مصادر سياسية وعسكرية إسرائيلية بأنها "نقلة نوعية في العمليات الفلسطينية".
ويأتي تجديد الحصار على البلدة، بعد استشهاد الشاب قصي ذياب أبو الرب، من بلدة قباطية، أول أمس الأحد، بعد اتهامه بمحاولة تنفيذ عملية طعن على مفرق بيتا في بلدة حوارة جنوبي نابلس.
وجدير بالذكر أن قوات الاحتلال بدأت مؤخرًا فرض إغلاقات على البلدات التي يخرج منها فلسطينيون وينفذوا عمليات ضد أهداف صهيونية كإجراء اعتبره مراقبون أنه يأتي ضمن سياسية العقوبات الجماعية ومحاولة لوقف تصاعد العمليات التي قتل فيها 32 صهيونيا وأصيب المئات منذ انطلاق انتفاضة القدس بداية شهر تشرين أول "أكتوبر" الماضي.